• الرئيسية
• المشهد اليمني

في خطوة تاريخية، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية عن بدء إجراءات تجفيف منابع تمويل جماعة الحوثي في اليمن، وذلك ضمن استراتيجية أوسع لمواجهة الأنشطة الإرهابية التي تشكل تهديدًا للأمن الإقليمي والدولي.

وجاء هذا الإعلان بالتزامن مع تصنيف الحوثيين كـ"منظمة إرهابية أجنبية"، وهو القرار الذي وصفه وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو بأنه "خطوة حاسمة" في مواجهة الإرهاب.

وعلق الكاتب الصحفي عبدالسلام القيسي على هذه التطورات في منشور على صفحته الرسمية بموقع فيسبوك، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة الأمريكية تمثل فرصة سانحة للحكومة الشرعية في اليمن لتعزيز جهودها في مواجهة الحوثيين.

وقال القيسي: "بدأت الخارجية الأمريكية تجفيف منابع تمويل الكهنوت، وأعلنت عن مكافأة بقدر 15 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى تعطيل آليات تمويل الحوثيين".

وأضاف القيسي أن نشاط الحكومة الشرعية مع الخارجية الأمريكية يمكن أن يسهم في استعادة الاتصالات، وإعادة تمرير قرارات البنك المركزي، ومنع مركزية صنعاء للمنظمات الأممية، بالإضافة إلى تحسين أوضاع الطيران.

وتساءل: "هل تدرك الشرعية فرصتنا السانحة في لحظة عالمية؟"، داعيًا كل عضو في مجلس القيادة إلى تحمل مسؤولية ملف معين، سواء كان متعلقًا بالاتصالات أو الطيران أو ملاحقة قيادات الجماعة أو التمويل والبنك المركزي أو الجهد العسكري.

وأكد القيسي أن التنسيق بين الجهود المختلفة يمكن أن يؤدي إلى نتائج عظيمة، قائلًا: "نبذل جهدًا مرتبًا ونصل إلى نتيجة عظيمة، وننتصر".

من جهتها، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية عن مكافأة مالية تصل إلى 15 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى تعطيل المصادر المالية للحوثيين، وذلك عبر برنامج المكافآت من أجل العدالة التابع للوزارة.

وقال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو في بيان رسمي: "تنفذ وزارة الخارجية أحد الوعود الأولى التي قطعها الرئيس دونالد ترامب عند توليه منصبه، ويسعدني أن أعلن عن تصنيف الوزارة لأنصار الله (الحوثيين) كمنظمة إرهابية أجنبية".

وأشار روبيو إلى أن أنشطة الحوثيين تشكل تهديدًا لأمن المدنيين والموظفين الأمريكيين في الشرق الأوسط، وسلامة الشركاء الإقليميين، واستقرار التجارة البحرية العالمية.

وأضاف: "منذ 2023، شن الحوثيون مئات الهجمات ضد السفن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن، بما في ذلك السفن الأمريكية والحليفة".

وأكد روبيو أن الولايات المتحدة لن تتسامح مع أي دولة تتعامل مع منظمات إرهابية مثل الحوثيين، مشيرًا إلى أن تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية أجنبية يعد جزءًا من التزام إدارة ترامب بحماية الأمن القومي الأمريكي.

من جانبها، رحبت الحكومة الشرعية في اليمن بقرار الولايات المتحدة، ووصفته بأنه "تاريخي" ويعكس التزام واشنطن بمواجهة الإرهاب الذي تمارسه مليشيا الحوثي.

وأكدت أن هذا القرار يمثل خطوة حاسمة لقطع مصادر تمويل الحوثيين وعزلها دوليًا، خاصة بعد تورطها في استهداف المدنيين وتهديد الملاحة البحرية في البحر الأحمر وخليج عدن.

يأتي هذا التصنيف في إطار الجهود الدولية لمواجهة الأنشطة الإرهابية التي تشكل تهديدًا للأمن والاستقرار في المنطقة، حيث تواصل الولايات المتحدة وحلفاؤها الضغط على الحوثيين لوقف هجماتهم وضمان حرية الملاحة البحرية.