مدير التوجيه المعنوي بشرطة تعز يوجه رسالة لأبناء المدينة بشأن المظاهرات المطالبة بالحقوق

وجه المقدم أسامة الشرعبي، مدير التوجيه المعنوي والعلاقات العامة بشرطة محافظة تعز، رسالة إلى أبناء المدينة، وذلك في أعقاب الخروج الكبير للمواطنين والمعلمين في مظاهرات حاشدة للمطالبة بحقوقهم. وجاءت الرسالة لتؤكد على التزام الشرطة بحماية الحقوق والحريات، مع التشديد على ضرورة الحفاظ على سلمية التظاهرات وعدم المساس بالممتلكات العامة أو الخاصة.
وفي تصريح له مساء اليوم، قال الشرعبي: "إلى أبناء تعز الصامدة، تحية جمهورية خالصة. لقد جعلتم تعز، بصمودكم وتضحياتكم، عنواناً للحرية والمقاومة، وقلعة عصية على كل التحديات. كنتم ولا تزالون نموذجاً للنظام والقانون، ورافضين لكل المشاريع التي استهدفت هوية تعز الجمهورية وأمنها واستقرارها."
وأضاف: "شرطة تعز، منذ إعادة تفعيلها وبناءها على أسس وطنية وقيم جمهورية، كانت وستظل منحازة إلى خياراتكم، وحامية لتطلعاتكم. لن نقف أبداً في وجه تطلعاتكم أو نصادر حرياتكم، بل سنكون دوماً إلى جانبكم في نضالكم من أجل حقوقكم المشروعة."
وتابع الشرعبي قائلاً: "لقد أكدت شرطة تعز مراراً أنها مسؤولة ليس فقط عن حماية النظام والقانون، بل أيضاً عن صون حرياتكم وحقوقكم. حق التظاهر مكفول للجميع، وسنعمل على حماية هذا الحق، لكننا نناشد الجميع الحفاظ على سلمية التحركات وعدم الانجرار إلى أي أعمال قد تضر بالمصلحة العامة."
وأوضح الشرعبي أن شرطة تعز تهيب بالمواطنين والجهات المنظمة للفعاليات الاحتجاجية الالتزام بعدد من الضوابط، منها:
-
الحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة وعدم الاعتداء عليها أو إتلافها.
-
عدم قطع الشوارع أو عرقلة الحركة بحرق الإطارات أو رمي الأحجار والمخلفات.
-
عدم رفع شعارات مسيئة للثوابت الوطنية أو لقيادة الدولة.
-
منع حمل السلاح بأي شكل من الأشكال أثناء التظاهرات أو الاعتصامات.
كما دعا الشرعبي الجهات المنظمة إلى التعاون مع الأجهزة الأمنية، وعدم السماح بدخول عناصر مشبوهة أو مخربة قد تحرف مسار التظاهرات لخدمة أجندات معادية.
واختتم تصريحه بالتأكيد على أن شرطة تعز ستظل حريصة على أمن المدينة واستقرارها، وداعمة لكل الخطوات السلمية التي تهدف إلى تحقيق مطالب المواطنين المشروعة.
يذكر أن محافظة تعز تشهد منذ أيام تحركات شعبية واسعة، شارك فيها آلاف المعلمين والمواطنين للمطالبة بتحسين أوضاعهم المعيشية وحل الأزمات الاقتصادية التي يعانون منها.