• الرئيسية
• المشهد اليمني

في ظل استمرار الدعم الإيراني لجماعة الحوثي، يبدو أن رؤية السلام في اليمن لا تزال بعيدة المنال، بحسب وزير الخارجية اليمني شائع الزنداني، الذي صرح لصحيفة "ذا ناشيونال" بأن طهران تحكم قبضتها على مناطق سيطرة الحوثيين ولن تتخلى عنها بسهولة.

وأكد الزنداني أن الحوثيين استفادوا بشكل كبير من الخبرات الإيرانية، سواء في المجال الاستخباراتي أو العسكري، مما ساعدهم على الحفاظ على سلطتهم في شمال البلاد، حيث يتركز معظم السكان.

وأضاف الزنداني، خلال مشاركته في "منتدى اليمن الدولي" في العاصمة الأردنية عمّان يوم الإثنين، أن إيران لن توقف دعمها للحوثيين إلا إذا فُرض عليها ذلك بالقوة.

اليمن.. ورقة إستراتيجية في يد طهران

يرى المحللون أن بقاء الحوثيين في اليمن يمنح إيران نفوذًا إستراتيجيًا في المنطقة، إذ استخدموا ذلك لشن هجمات استهدفت منشآت نفطية في السعودية، وسفنًا في الإمارات، بالإضافة إلى هجمات ضد إسرائيل خلال الأشهر الأخيرة.

وكان الحوثيون على وشك التوصل إلى اتفاق سلام برعاية الرياض قبل هجوم حماس في 7 أكتوبر 2023، لكن الاتفاق انهار مع تصعيد الجماعة لهجماتها في البحر الأحمر، بحجة التضامن مع الفلسطينيين في غزة.

ورغم تراجع العمليات العسكرية في اليمن منذ هدنة أبريل 2022، إلا أن الوزير الزنداني يؤكد أن البلاد لا تزال في حالة حرب، قائلاً: "نعم، هناك وقف لإطلاق النار، لكن لا توجد رؤية واضحة تقودنا إلى القول إن السلام بات قريبًا.".

الفساد الحكومي أصبح "ثقافة"

في ظل هذه التحديات، تعمل وزارة الخارجية اليمنية على تعزيز العلاقات مع الدول الإقليمية، حيث أكد الزنداني أن الحكومة تركز على تقديم الخدمات الأساسية مثل الصحة والتعليم، رغم العراقيل التي تفرضها الحرب.

وأشار أيضًا إلى أن الفساد يمثل تحديًا خطيرًا أمام عمل الحكومة ومجلس القيادة الرئاسي، كاشفًا عن تحقيقاتٍ في قضايا فساد مالي تشمل اختلاس أموال عامة وغسل أموال، مضيفًا: "الفساد ليس مجرد ظاهرة، بل أصبح ثقافة متجذرة".