الأحد 23 فبراير 2025 05:47 صـ 25 شعبان 1446 هـ
االمشهد اليمني
Embedded Image
×

تصعيد خطير.. إيران تتوعد وإسرائيل تلوّح بضربة عسكرية

الإثنين 17 فبراير 2025 05:26 مـ 19 شعبان 1446 هـ

تتصاعد حدة التوتر بين طهران وتل أبيب بعد تهديدات متبادلة حول البرنامج النووي الإيراني، وسط تقارير استخباراتية أميركية تتحدث عن احتمال توجيه إسرائيل ضربة وشيكة إلى منشآت إيران النووية.

وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، اليوم الإثنين، أن بلاده لن تتهاون في الدفاع عن برنامجها النووي، مشددًا على أن "تهديد الآخرين يمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة". كما قلل من التهديدات الإسرائيلية، قائلًا إن تل أبيب "لا تستطيع فعل شيء" ضد إيران.

جاءت هذه التصريحات بعد يوم واحد من تعهد الولايات المتحدة وإسرائيل بالتصدي لطموحات إيران النووية، خلال زيارة وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو إلى تل أبيب، حيث دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى "إنهاء المهمة" ضد إيران.

تصريحات إيرانية متحدية
وفي موقف تصعيدي آخر، رد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان على تقارير استخباراتية أميركية تشير إلى احتمال استهداف منشآت "فوردو" و"نطنز" النوويتين خلال الأشهر القادمة، قائلًا: "يضربون مئة، وسنبني ألفًا"، مضيفًا أن العقول الإيرانية هي من شيدت هذه المنشآت، وستواصل البناء مهما كانت التحديات.

وأكد بزشكيان أن إسرائيل قد تتمكن من تدمير المباني، لكنها لن تستطيع القضاء على العقول الإيرانية التي ستعيد بناء كل شيء، محذرًا من أن أي اعتداء سيقابل برد غير متوقع.

مخاوف أميركية واستعدادات إسرائيلية
وتشير تقارير استخباراتية أميركية إلى أن إسرائيل تدرس تنفيذ ضربة عسكرية على المنشآت النووية الإيرانية خلال النصف الأول من العام الجاري، خاصة بعد الضربات التي استهدفت إيران في أكتوبر الماضي وأضعفت دفاعاتها الجوية.

في هذا السياق، أعاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب التأكيد على موقفه المتشدد تجاه الملف النووي الإيراني، مشيرًا إلى أنه لن يسمح لطهران بامتلاك سلاح نووي، لكنه في الوقت نفسه لم يستبعد إمكانية التوصل إلى "اتفاق سلام نووي" يسمح لإيران بتحقيق نمو اقتصادي دون تصعيد عسكري.

وخلال مقابلة مع قناة "فوكس نيوز"، قال ترامب إنه يفضل الحل الدبلوماسي على المواجهة المباشرة، لكنه لم يستبعد احتمال توجيه إسرائيل ضربة عسكرية ضد إيران، ما يفتح الباب أمام سيناريوهات غير محسوبة في المنطقة.

هل تشتعل المواجهة؟
في ظل التهديدات المتبادلة والتصعيد المستمر، تبقى المنطقة على صفيح ساخن، حيث يترقب العالم ما إذا كانت إسرائيل ستنفذ تهديداتها، أم أن الدبلوماسية ستنجح في تجنب صراع جديد قد يشعل الشرق الأوسط بأكمله.

من جهته، أعرب الرئيس الإيراني عن شكوكه في دعوة ترامب للتفاوض، متسائلًا عن جدوى الحوار في ظل استمرار العقوبات المشددة على بلاده. فقد وقع ترامب مؤخرًا مذكرة رئاسية لإعادة فرض سياسة "الضغوط القصوى" ضد طهران، مستندًا إلى تقارير تشير إلى استمرار إيران في تطوير قدراتها النووية.

وسط هذه الأجواء المتوترة، يظل المشهد مفتوحًا على جميع السيناريوهات، فهل نشهد تصعيدًا عسكريًا وشيكًا، أم أن الدبلوماسية ستنجح في نزع فتيل الأزمة؟.