السبت 22 فبراير 2025 11:40 صـ 24 شعبان 1446 هـ
االمشهد اليمني
Embedded Image
×

خروج المصلين من مسجد بتعز احتجاجًا على فرض خطيب عسكري

السبت 15 فبراير 2025 01:03 صـ 17 شعبان 1446 هـ
الخطيب
الخطيب

أفادت مصادر محلية عن خروج المصلين من مسجد السنة في مدينة التربة، بمحافظة تعز، اليوم، احتجاجًا على قرار فرض خطيب عسكري عليهم خلال صلاة الجمعة.

وقال شهود عيان إن مجموعة من الأفراد المسلحين بلباس عسكري وصلت إلى المسجد قبل بدء الصلاة، مرافقة للخطيب الذي تم إرساله من قبل محور تعز العسكري.

وفي تصريح له حول الحادثة، أكد الشيخ "أبو عبد الرحمن خليل العديني"، أحد العلماء البارزين في المنطقة، أن الخلاف نشأ بعد تلقي إدارة المسجد ورقة رسمية من دائرة الأوقاف بمحافظة تعز تفيد بإرسال خطيب من قبل محور تعز لخطبة الجمعة.

وأوضح العديني أنه حاول التواصل مع الجهات المعنية للتفاهم حول الموضوع، قائلاً: "طلبنا منهم إبلاغنا بالموضوع الذي يريدوننا أن نتحدث عنه لنقوم نحن بالخطبة، لكنهم أصروا على إرسال خطيبهم، مؤكدين أن الأمر يقتصر على هذه الجمعة فقط".

وأضاف: "تفاجأنا اليوم بنزول مجموعة من الأفراد المسلحين بالزي العسكري إلى المسجد، وكان أحدهم يدعي أنه الخطيب المرسل من المحور".

وأشار إلى أن هؤلاء المسلحين اتخذوا مواقعهم عند بوابات المسجد، مما أثار استياء المصلين الذين رفضوا فرض الخطيب بهذه الطريقة.

من جانب آخر، ذكر الشيخ العديني أن نائب مدير الأمن تواصل مع بعض الشخصيات المحلية وهدّد باستخدام القوة إذا لم يتم قبول الخطيب المرسل، قائلاً إنه قد يرسل تعزيزات عسكرية (طقومات وعساكر) لضمان تنفيذ القرار.

هذا التهديد دفع الإدارة المسؤولة عن المسجد والمصلين إلى الانسحاب والخروج من المسجد احتجاجًا على هذه الممارسات.

وأكد عدد من الحاضرين أن بعض المصلين عبروا عن استنكارهم الشديد لهذه الخطوة، واصفين إياها بأنها "أسلوب الحوثيين" في فرض الآراء بالقوة. ومن جانبه، حاول الشيخ العديني تهدئة الموقف، مشيرًا إلى أن الدولة هي التي يجب أن تحافظ على النظام وأن تكون ولي الأمر، مختتمًا حديثه بقوله: "حسبنا الله ونعم الوكيل، والله المستعان".

الحادثة أثارت جدلًا واسعًا بين السكان المحليين، حيث أعرب العديد عن قلقهم من تزايد التدخلات العسكرية في الشؤون الدينية، مشددين على أهمية احترام حرية العبادة واستقلالية دور العبادة.