السبت 22 فبراير 2025 11:39 صـ 24 شعبان 1446 هـ
االمشهد اليمني
Embedded Image
×

عمق العلاقات السعودية اليمنية: وحدة الدين والجوار

السبت 15 فبراير 2025 01:03 صـ 17 شعبان 1446 هـ
اليمن والسعودية
اليمن والسعودية

أكد الصحفي السعودي البارز عبدالله آل هتيلة، نائب رئيس تحرير جريدة "عكاظ" السعودية، على متانة وعمق العلاقات التاريخية التي تجمع المملكة العربية السعودية بجارتها الجمهورية اليمنية.

وأشار في تصريحه إلى أن هذه العلاقة ليست مجرد روابط سياسية أو استراتيجية، بل هي علاقات متجذرة تأسست على أسس قوية من وحدة الدين، أواصر الأخوة، الجوار الجغرافي، والمصير المشترك بين الشعبين الشقيقين.

وأوضح آل هتيلة أن هناك العديد من العناصر الأساسية التي تُعزّز من الترابط بين البلدين، حيث يشكل الدين الإسلامي رابطة روحية مشتركة، بينما يمثل الجوار الجغرافي مصدر قوة ودعم متبادل بينهما. كما أشار إلى أن المصير المشترك الذي يواجهه الشعبان يعكس مدى ارتباطهما الوثيق، خاصة في ظل التحديات الإقليمية والدولية التي تستدعي تعزيز التعاون والتنسيق بينهما.

ولم يقتصر حديثه على الجوانب السياسية فقط، بل أكد على البعد الإنساني والاجتماعي للعلاقات بين السعودية واليمن، قائلاً إن العلاقة بين البلدين تشبه "الجسد الواحد". وأوضح أن هذا التشبيه يعني أنه إذا اشتكى أحد الأعضاء، تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى، مما يعكس مدى التلاحم والتضامن بين الشعبين الشقيقين في الأفراح والأحزان.

و أعرب آل هتيلة عن تفاؤله الكبير بالمستقبل، مؤكداً أن الآمال الواعدة التي تجمع الشعبين الشقيقين تفتح أبواباً جديدة نحو غد أفضل يسوده السلام والاستقرار.

وأكد أن المنطقة بأسرها ستستفيد من تعزيز هذه العلاقة المميزة، مشدداً على أن المستقبل يحمل في طياته فرصاً كبيرة لتعزيز التعاون في مختلف المجالات لتحقيق التنمية والازدهار للشعبين الشقيقين.

وأضاف آل هتيلة أن المملكة العربية السعودية، منذ عقود طويلة، كانت ولا تزال داعمة للجمهورية اليمنية في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والإنسانية.

وأكد على أن الدعم السعودي لليمن ليس مجرد التزام سياسي أو استراتيجي، بل هو انعكاس حقيقي للعلاقات الأخوية والتاريخية التي تجمع بين البلدين.

وفي سياق الحديث عن الجوانب الإنسانية، أشار إلى الجهود الكبيرة التي بذلتها المملكة من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية لتخفيف معاناة الشعب اليمني في ظل الأوضاع الصعبة التي يمر بها.

وأوضح أن هذه المبادرات تعكس التزام المملكة بدعم استقرار اليمن وتعزيز الأمن الغذائي والصحي للشعب اليمني.

كما نوه آل هتيلة بأهمية دور الشباب في تحقيق رؤى مشتركة بين البلدين، معتبراً أنهم يمثلون قوة دافعة نحو بناء مستقبل مشرق يعتمد على التعليم، الابتكار، والتعاون في مجالات الاقتصاد الرقمي والتنمية المستدامة.

وأكد أن الاستثمار في شباب اليمن والسعودية سيكون حجر الزاوية لتحقيق طموحات الشعبين الشقيقين.

وفي جانب آخر من تصريحه، أكد على أهمية الحوار والتفاهم بين الأطراف اليمنية المختلفة تحت مظلة السلام والاستقرار، معرباً عن ثقته بأن الحلول السياسية ستكون دائماً الخيار الأمثل لإنهاء الأزمات وإعادة بناء اليمن كدولة قوية ومزدهرة.

وختم عبدالله آل هتيلة حديثه بالتأكيد على أن العلاقة بين السعودية واليمن ليست مجرد شراكة استراتيجية، بل هي علاقة أخوة ومحبة تتجاوز الحدود والمصالح الضيقة، وتهدف إلى بناء منطقة خالية من النزاعات، تعجّ بالسلام والتنمية، حيث يعيش الجميع بكرامة وأمان.