• الرئيسية
• المشهد اليمني

شهدت منطقة قضبة بمديرية الدريهمي، جنوب مدينة الحديدة، يوم الاثنين الماضي حادثة غرق مأساوية راح ضحيتها صياد وطفل من أبناء تهامة، بعد غرق قاربهما قبالة السواحل البحرية للمديرية.

ووفقًا لمصادر محلية، فقد اختفى الصياد مصطفى الاهدل (35 عامًا) أثناء رحلة صيد في عرض البحر، حيث انطلق على متن قاربه الصغير برفقة قريبه الطفل نصار عبدالله أحمد (12 عامًا)، في ساعات الفجر الأولى.

ولم يُعرف مصيرهما حتى المساء، ما دفع الأهالي إلى إطلاق حملة بحث واسعة عن القارب والركاب.

وفي سياق عملية البحث، تم العثور على القارب وقد غمرته المياه في أعماق البحر، دون أي أثر للصياد أو الطفل المرافق له. وعلى الرغم من الجهود المتواصلة التي بذلها الصيادون المحليون والأهالي لاستكشاف المنطقة، إلا أن جميع المحاولات باءت بالفشل في تحديد مكانهما أو استخراج أي أدلة جديدة حول حالتهم.

وتؤكد المصادر أن السلطات المحلية التابعة لجماعة الحوثيين قد أُبلغت بالحادث فور وقوعه، لكن الاستجابة كانت محدودة وغير كافية، مما أثار استياءً كبيرًا بين أهالي المنطقة الذين طالبوا بتقديم المزيد من الدعم الفني والإنساني.

ومناشدات متكررة وجهها الأهالي إلى الجهات المعنية، بما في ذلك مصلحة خفر السواحل، لتكثيف عمليات البحث وإنقاذ أي ناجٍ محتمل.

من جهة أخرى، لا تزال عائلة مصطفى الاهدل تعاني من حالة من القلق والترقب، حيث تنتظر بفارغ الصبر أي خبر يتعلق بمصيره.

وتزداد معاناة الأطفال الأربعة للصياد الغريق، الذين يعيشون حالة نفسية صعبة، آملين في عودة والدهم سالمًا.

تجدر الإشارة إلى أن حوادث غرق قوارب الصيد ليست نادرة في هذه المناطق الساحلية، حيث تعاني معظم القوارب من قدم البنية التحتية وضعف الإمكانيات التقنية، مما يجعل الصيادين عرضة للخطر في ظل عدم توفر وسائل إنقاذ كافية أو إرشادات السلامة.