• الرئيسية
• حوارات وتقارير

عم الحزن رواد مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، بعدما أقدم موظف بدار الأوبرا، يُدعى هاني عبد القادر، على إلقاء نفسه في نهر النيل، بعد فصله من العمل

وأثارت ورقة منشورة على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، وتحمل عنوان "رسالة من مظلوم إلى ظالمه" والتي يزعم ناشرها أنها بخط يد الموظف دار الأوبرا المصرية المنتحر، جدلا واسعا بين الأوساط الثقافية.

رسالة غامضة

مصدر مسئول بالأمن المصري، صرح بأن أجهزة الأمن تجري تحقيقات موسعة في واقعة تخلص موظف بدار الأوبرا من حياته؛ إثر فصله من عمله.، مضيفا أن الأمن رصد تداول واقعة عبر مواقع التواصل الإجتماعى ؛ ، تاركًا رسالة لظـالمه كُتب فيها: "ستراني في عقوق أبنائك، وفي هجر أصحابك، وفي غـدر من حولك." وذيلها بتوقيعه الخاص دون تفاصيل أخرى.

وأشار المصدر ، إلي أن الأجهزة الأمنية تجرى التحقيقات اللازمة والتحريات وسماع أقوال الشهود وأسرة الموظف وإخطار النيابة العامة لتولي التحقيقات واتخاذ ما يلزم نحو الواقعة.

تعليق وزير الثقافة

من جانبه،علق الدكتور أحمد هنو، وزير الثقافة على ما تداوله عدد من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، برسالة من أحد موظفي دار الأوبرا المصرية، كتبها قبل موته "منتحرًا" قال فيها إنه تعرض لظلم كبير.

وأكد وزير الثقافة، أن الوزارة شكلت لجنة للوقوف على ملابسات وفاة أحد موظفي دار الأوبرا المصرية، مشيرا إن الرسالة لا توضح أنه تعرض للظلم من جهة العمل، ولكن اللجنة سوف تقف على معرفة الأسباب المؤدية للوفاة.

وأضاف الوزير ، أن الموظف لم يتواصل قبل وفاته معه أو حتي مع مكتبه ولا يعلم أي شيء عن أي ظلم تعرض لها في مجال عمله.

زميله يفجر مفاجأة

ولكن أحد موظفي دار الأوبرا المصرية، ويدعي نادي الكيلاني، فجر مفاجأة في منشورله عبر جروب شباب دار الأوبرا المصرية على فيسبوك، وهي أن الرسالة لم يكتبها زميله الراحل هاني عبد القادر.

وقال الكيلاني في منشوره" هام جدًا، السلام عليكم ورحمه الله وبركاته جميعا.. يا جماعه كدة احنا تقريبا هنضيع حق الراجل المحترم المرحوم هانى. اللى بيقول كلام وبيسرب كلام غير حقيقي لوسائل الإعلام هيتسبب فى ضرر للمرحوم مش منفعة له، مين قال إنه تم فصل المرحوم ومين معه ما يثبت إنه تم فصله مفيش أى سبب للفصل نهائى بل هو بالفعل على قائمة موظفي الأوبرا وهو كان الموظف المثالي الذى يحتذى به في الأخلاق والقيم الإنسانية، المرحوم على قائمة موظفي الأوبرا حتى وفاته، وإن شاء الله تعالى يصرف لأسرته جميع مستحقاته".

وأشار الكيلانى: الى أن الرسالة المكتوبة بخط اليد هي ليست بخط المرحوم، وإنما هناك من نشرها قائلا: "على حد علمى هذه الرسالة ليس لها علاقه تماما بالمرحوم هانى، الرسالة ده أول من نشرها هو المهندس سامى الدسوقي وكانت بمثابة جبر الخواطر للمرحوم، وتعريف للظالم برد الظلم له على مر الزمان، ياريت نعرف احنا كده قانونيًا بنعمل إيه.. بنضيع حق المرحوم وحق أولاده بالمشاهرة غير الصحيحة، رحمة الله عليك أخى وصديقي الغالي "

وكشف أحد الأصدقاء المقربين من هاني ، أنه أب لثلاث بنات، ويعمل موظفا في العلاقات العامة بـ دار الأوبرا منذ سنوات، مضيفا أنه تعرض لضغوط نفسية في الفترة الأخيرة من حياته نتيجة خلاف مع أحد زملائه وضيق الحال.

فيما نفى مصدر في دار الأوبرا كل ما أثير حول وجود خلافات بين المنتحر وبعض زملائه، موضحا أنه كان يعاني منذ فترة بعض المشكلات النفسية.