الخميس 6 فبراير 2025 01:01 صـ 8 شعبان 1446 هـ
االمشهد اليمني
Embedded Image
×

”واشنطن بوست” تكشف عن وثائق تثبت مساعدة ”جوجل” للجيش الإسرائيلي في حربه على غزة

الأربعاء 22 يناير 2025 05:14 مـ 23 رجب 1446 هـ
شركة جوجل
شركة جوجل

حصلت صحيفة "واشنطن بوست" ، على وثائق تؤكد أن موظفي "جوجل" عملوا على تزويد الجيش الإسرائيلي بإمكانية الوصول إلى أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي منذ الأسابيع الأولى للحرب على غزة.

وتظهر الوثائق الداخلية أن "جوجل" ساعدت بشكل مباشر وزارة الدفاع الإسرائيلية والجيش الإسرائيلي، على الرغم من جهود الشركة للنأي بنفسها علنا عن جهاز الأمن القومي في البلاد بعد احتجاجات الموظفين ضد عقد الشركة مع الحكومة الإسرائيلية.

وكشفت الوثائق أنه في الأسابيع التي تلت هجوم 7 أكتوبر، قام أحد موظفي "جوجل" في قسم السحابة (Cloud) التابع لها بتصعيد طلبات وزارة الدفاع الإسرائيلية لزيادة الوصول إلى تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي الخاصة بالشركة.

وأشارت الوثائق، إلى أن الوزارة الإسرائيلية أرادت بشكل عاجل توسيع استخدامها للخدمة التي تسمى "Vertex"، والتي يمكن للعملاء استخدامها لتطبيق خوارزميات الذكاء الاصطناعي على بياناتهم الخاصة.

وحذر أحد موظفي "جوجل" في إحدى الوثائق من أنه إذا لم توفر الشركة المزيد من الوصول بسرعة، فإن الجيش سيتحول بدلًا من ذلك إلى منافس "جوجل" السحابي "أمازون"، والذي يعمل أيضًا مع الحكومة الإسرائيلية بموجب عقد "نيمبوس".

وأظهرت وثيقة أخرى، تعود إلى منتصف نوفمبر 2023، الموظف وهو يشكر زميله في العمل لمساعدته في التعامل مع طلب وزارة الدفاع. ولا تشير الوثائق بالضبط إلى الكيفية التي خططت بها وزارة الدفاع لاستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي أو كيف يمكن أن تساهم في العمليات العسكرية.

كما أظهرت وثائق أخرى مؤرخة لربيع وصيف عام 2024 أن موظفي "جوجل" طلبوا وصولًا إضافيًا إلى تقنية الذكاء الاصطناعي للجيش الإسرائيلي.

وحتى نوفمبر 2024، وهو الوقت الذي حولت فيه الغارات الجوية الإسرائيلية جزءا كبيرا من غزة إلى أنقاض، تظهر الوثائق أن الجيش الإسرائيلي كان لا يزال يستغل "جوجل" للحصول على أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي.

ووفقًا للوثائق، فإنه في أواخر ذلك الشهر، طلب أحد الموظفين الوصول إلى تقنية "Gemini AI" الخاصة بالشركة لصالح الجيش الإسرائيلي، الذي أراد تطوير مساعد الذكاء الاصطناعي الخاص به لمعالجة المستندات والصوت.

كانت "جوجل" ، قد قامت بطرد أكثر من 50 موظفا العام الماضي بعد أن احتجوا على العقد، المعروف باسم "نيمبوس"، بسبب مخاوف من أن تكنولوجيا الشركة تساعد البرامج العسكرية والاستخباراتية التي أضرت بالفلسطينيين.

وقالت "جوجل" سابقًا إن عقد "نيمبوس" مع الحكومة الإسرائيلية "ليس موجها إلى أعباء عمل حساسة للغاية أو سرية أو عسكرية تتعلق بالأسلحة أو أجهزة المخابرات".

وفي وقت سابق، قال جابي بورتنوي، المدير العام للمديرية الوطنية للسايبر في الحكومة الإسرائيلية، إن عقد "نيمبوس" ساعد في التطبيقات القتالية بشكل مباشر.، مضيفا "بفضل نيمبوس، حدثت أمور استثنائية أثناء القتال، وهذه الأمور كانت حاسمة في الانتصار – لن أتوسع في الحديث عن ذلك".

وبحسب "واشنطن بوست"، لجأ الجيش الإسرائيلي بعد حرب 7 أكتوبر إلى أداة ذكاء اصطناعي تدعى "هابسورا"، تم تطويرها داخليا لتزويد القادة بأهداف بشرية وبنية تحتية لقصفها.

وتم بناء "هابسورا" باستخدام مئات الخوارزميات التي تحلل البيانات مثل الاتصالات التي تم اعتراضها وصور الأقمار الصناعية لتوليد إحداثيات الأهداف العسكرية المحتملة مثل الصواريخ أو الأنفاق.