أصداء واسعة لمعركة ” بنات الأكابر” في مدرسة دولية بمصر.. وقرارات صارمة من وزير التعليم
مازالت أصداء ما أسمته مواقع التواصل الاجتماعي في مصر بـ" معركة مدرسة التجمع" تتوالي بين أولياء الأمور ورواد السوشيال ميديا ، وكذلك المثقفين ، اللذين لم يصدقوا أن تنتقل " خناقات الشوارع" إلي مدرسة دولية تقدر مصاريفها بعشرات الألاف.. الحادثة التي هزت مصر ، وقعت عندما اعتدت طالبات بالمدرسة علي زميلتهن واكتفت بعض الزميلات بتصوير الواقعة بدلا من التدخل لنجدة زميلتهن
تحريات الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة، كشفت تفاصيل وملابسات المشاجرة بين طالبات داخل مدرسة دولية بمنطقة التجمع الخامس، بسبب الخلاف على أأولوية المرور من ممر المدرسة.
وأضاف التحريات، أنه أثناء تواجد المجنى عليها وطالبة أخرى فى بداية ممر المدرسة، طلبت الأخيرة من الطالبة المجنى عليها أن تتوقف فى مكانها لحين مرورها هى من أمامها أولا.
وأشارت التحريات إلى أن المجنى عليها رفضت طلبها وتركتها، وسارت فى ممر المدرسة ما أثار غضبها ونشبت بينهما مشادة كلامية.
وأضافت التحريات، أن الأخيرة استعانت بشقيقتها واعتديا على المجني عليها بالضرب المبرح مما أسفر عن إصابتها.
وأوضح التقرير الطبى ، أن الطالبة وصلت إلى المستشفى بادعاء تعرضها للاعتداء من آخرين، وبعد الكشف الطبى المبدئى الظاهرى وإجراء الأشعة اللازمة، تبين وجود كدمة فى الرأس وكسر في عظام الأنف، وخرجت الحالة من المستشفى بعد رفض تدخل جراحى لتثبيت كسر الأنف.
من جانبها استمعت نيابة القاهرة الجديدة، لأقوال بعض من الطالبات من مصوري واقعة الاعتداء على طالبة داخل مدرسة دولية فى التجمع الخامس، وذلك لكشف ملابسات الحادث.، وقالت إحداهما للنيابة: “أنا فجأة لاقيت اشتباك وما فهمتش اعمل إيه غير أني اطلع تليفوني أصور اللي بيحصل؛ لأن البنت صعبت عليا جدا وما كنتش أعرفها".
وتحفظت نيابة القاهرة الجديدة، على ٦ مقاطع فيديو صورت من خلال هواتف بعض الطالبات خلال واقعة الاعتداء على طالبة التجمع وذلك لتفريغها وكشف ملابسات الحادث.
وزير التعليم المصري
من جانبه أصدر محمد عبد اللطيف ، وزير التربية والتعليم المصري، عدة قرارات عامة في الواقعة وذلك بعد الاطلاع على تقرير اللجنة المشكلة ، وجاءت كالتالي:
أولا: وضع المدرسة تحت الإشراف المالي والإداري.
ثانيا: فصل الطلاب الذين قاموا بالاعتداء على الطالبة فصلًا نهائيًا، وحرمانهم من التقديم في أي مدرسة إلا مع بداية العام الدراسي المقبل.
ثالثا: فصل الطلاب المشاركين مشاركة سلبية في واقعة التعدي فصلًا مؤقتًا لمدة أسبوعين، وذلك لتشهيرهم بتصوير زملائهم ونشر المقطع على مواقع التواصل الاجتماعي دون إذن منهم.
رابعًا: إحالة جميع المخالفات الخاصة بالإهمال في الإشراف والمتابعة للإدارة العامة للشئون القانونية بالوزارة، لاتخاذ الإجراءات القانونية في ضوء ذلك وتكليفها بمتابعة تحقيقات النيابة العامة.
وصرح شادي زلطة المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي باسم الوزارة، بأن الوزير محمد عبد اللطيف، أكد أن تعامل الوزارة مع مثل هذه الظواهر سيكون صارمًا ودون تهاون، وهناك آليات واضحة للتعامل مع أي تجاوزات من أجل الحفاظ على بيئة تعليمية صحية وآمنة تضمن حقوق جميع الطلاب وتؤسس لثقافة الاحترام والقيم إيجابية.