”أسابيع فقط على انفجار الأوضاع في اليمن: قيادي حوثي سابق يكشف التفاصيل!”
حذر الكاتب السياسي والقيادي السابق في مليشيات الحوثي، علي البخيتي، من انفجار وشيك للحرب في اليمن خلال الأسابيع القادمة، مشيرًا إلى أن السبب وراء ذلك هو القرارات الأخيرة التي أصدرها البنك المركزي في عدن.
ووفقًا للبخيتي، تهدف هذه القرارات إلى "خنق مناطق الحوثي اقتصاديًا"، مما سيدفع زعيم الحوثيين، عبد الملك الحوثي، إلى "إشعال الحرب مجددًا".
تفهم شعبي واستعداد للحرب
أوضح البخيتي أن الشعب في مناطق سيطرة الحوثيين سيكون متفهمًا لقرار عبد الملك الحوثي هذه المرة، وسيعتبرونه مدافعًا عن اقتصاد المنطقة ومصالحها.
وقال: "سيتحمل الحوثيون قرارات الحصار أسابيع أو بضعة أشهر، حتى تفتك القرارات بالناس، ويزداد فقرهم وجوعهم. ومتى ما وصلوا لذروة السخط، سيفجر الحرب كبطل يدافع عنهم، وسيجند الآلاف من الساخطين في مكينته القتالية".
تهديدات باستهداف السعودية
وأشار البخيتي إلى أن الحوثيين سيطلقون صواريخ ومسيرات تحذيرية باتجاه الأراضي السعودية لإثبات جديتهم في التهديد.
وأكد أن "البنك بالبنك، والميناء بالميناء وصنعاء بالرياض".
وأضاف: "إذا لم تُرغم المملكة العربية السعودية الشرعية على التراجع عن قراراتها، سيستهدف الحوثيون الرياض وجدة، وعندها سترضخ السعودية مجددًا مع أول إصابة لمبنى أو شركة وسقوط ضحايا".
حرب البنوك: صراع اقتصادي محتدم
يُشير مصطلح "حرب البنوك" إلى الصراع الاقتصادي المتصاعد بين الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، ومقرها عدن، وبين الحوثيين الذين يسيطرون على العاصمة صنعاء.
وتتخذ هذه الحرب أشكالًا مختلفة، منها:
- الحصار البحري: تفرض قوات التحالف العربي، بقيادة السعودية، حصارًا بحريًا على الموانئ الخاضعة لسيطرة الحوثيين، مما يُعيق تدفق السلع الأساسية والوقود.
- السيطرة على الموارد المالية: تسعى الحكومة اليمنية إلى السيطرة على إيرادات الدولة، بما في ذلك الرسوم الجمركية وضرائب القيمة المضافة، في المناطق الخاضعة لسيطرتها.
- طباعة العملة: يقوم الحوثيون بطباعة العملة دون غطاء ذهبي، مما يُؤدي إلى انهيار قيمة الريال اليمني وتفاقم التضخم.
تداعيات إنسانية كارثية
تُلقي "حرب البنوك" بظلالها القاتمة على حياة المدنيين في اليمن، حيث يُعاني الملايين من الأشخاص من نقص حاد في الغذاء والدواء والخدمات الأساسية.
وتحذر المنظمات الدولية من مخاطر المجاعة والكوليرا والأمراض المُعدية، والتي تُهدد حياة ملايين الأطفال.
دعوات إلى حلول سياسية
في ظل التصاعد المتزايد للصراع الاقتصادي والعسكري، يُناشد المجتمع الدولي الأطراف اليمنية بوقف "حرب البنوك" والانخراط في مفاوضات سياسية جادة لإنهاء الصراع وتحقيق السلام في اليمن.