الخميس 6 فبراير 2025 09:24 صـ 8 شعبان 1446 هـ
االمشهد اليمني
Embedded Image
×

مفاجأة مزعجة بشأن زواج اليمنيين من حسناوات مغربيات وبدون مهر

الجمعة 12 يوليو 2024 05:18 مـ 6 محرّم 1446 هـ

منذ بضعة أيام نشرت مقال عن الفتاة المغربية الحسناء " ميساء " ، التي كانت تصر على الزواج من ابناء الجنسية اليمنية فقط ، وقد وفقها الله بزوج يمني صالح ، وقناعتي ان سبب هذا التوفيق هو صدق الشابة المغربية "ميساء" ووضوحها وقلبها الطيب وحسن نواياها ، فهي لم تبحث عن الثراء والفشخرة ، أو عن رجل أعمال يمتلك الملايين ليجعها تعيش في النعيم ، بل انها قررت ان يكون مهرها ريال واحد فقط ، لولا ان صديقتها اليمنية وأيضا والديها رفضا ذلك ، لأن من سيتقدم لطلب يدها ويعرف ان المهر ريال واحد ، فربما ينعكس ذلك سلبا عليها وعلى زواجها ، حتى ان صديقتها اليمنية قالت لها بطريقة مازحة " هل تريدين ان يطلقوا عليك عروسة أبو ريالين ؟

المزعج والمؤلم ، هو انني تلقيت سيل من الاتصالات ، من أصدقاء مقربين ومن اشخاص لا أعرفهم مطلقا ، وكنت اظن أن الأمر مزحة حين قال لي أحد اصدقائي، أنه يرغب بالزواج من مغربية ، ويريدني ان أكون وسيطا له للبحث عن مغربية حسناء، فضحكت وسألته ان كان يريد ان يحولني من صحفي الى خطابة تبحث له عن زوجة ، وحين أدركت انه جاد في طلبه لم يكن أمامي إلا مهاجمته ، بشدة حتى انه استشاط غضبا ولكنه لم يجروء على الرد .

كنت قاسيا معه ، وقلت له انك رجل تجاوزت الستين وتقترب من السبعين ، ثم انك متزوج ولك أولاد وأحفاد أيضا ، وحين قال لي ان هذا ليس عائقا فالشرع يحلل له الزواج من أربع ، حينها كان علي ان انهي هذا الحوار السخيف، وأوقفه عند حده ، فقلت له ان الشرع حلل لك 4 لكنه لم يحلل لك اللعب ببنات الناس من اجل نزوة عابرة ، ثم انك لا تمتلك المقومات التي تؤهلك للزواج من مغربية حسناء في مقتبل العمر ، فانت لا تملك الجمال ولا المال ولا السن وما أنت إلا عجوز أصابه الخرف ، ويريد ان يتصابي كمراهق صغير السن ، قلت له أيضا عليك ان تخجل من هذا الأمر ، لأنك لا تملك من الفحولة ما تشبع رغبة شابة في ريعان شبابها.

المهم ان الأمر ازعجني فعلا، وتجاوزت الأمور عن حدها بعد تدفق الطلبات من يمنيين يرغبون بالزواج من مغربية حسناء ، لذلك لجأت الى زميلة صحفية اقدر رأيها كثير واستنير بافكارها، فهي صحفية محترفة وفطنة ولديها سرعة بديهة مذهلة ، وتبهرني بإجابات مميزة، حتى وان كانت اجاباتها يشوبها سخرية لاذعة ، لكنها سخرية مقبولة وتحمل في طياتها إجابة مميزة .

المهم انني فوجئت بالزميلة تقترح علي ان استقيل من وظيفتي ، واترك العمل الصحفي وكتابة المقالات ، واقوم بفتح مكتب خاص لتزويج اليمنيين ، بحسناوات من فتيات المغرب الشقيق ، وشعرت بأن هذا نوع من السخرية التي اعتادت عليها الزميلة ، وحين رفضت هذا العرض ، كان ردها أكثر سخرية ، فبعثت لي رسالة تفوح منها رائحة السخرية والشماتة بالورطة التي أوقعت نفسي فيها ، وهنا اضع لكم نص رسالتها والتي قالت فيها " اي واحد بيتزوج على حرمته بيقولوا له شوف الذبحاني عنده مغربيات على ريال"

وختاما فإن قناعتي هي ان الزوجة الصالحة ، رزق وتوفيق من عند الرزاق الكريم ، والسعادة الزوجية ليست رهنا بزوجة من هذا البلد او ذاك ، ولكي تنال التوفيق والرضا من رب العالمين فيجب ان تكون نيتك حسنة ، وحين تقرر الزواج تنوي ان تسعدها وتحقق لها كل ما تطلبه ، وان تتعامل معها بكل لطف ، لتقوم بتربية اولادك وتجعل حياتك سعيدة ، وتخفف عنك أعباء الحياة ، فالرسول عليه أفضل الصلاة والتسليم يقول " الدنيا متاع وخير متاعها الزوجة الصالحة" وصدق رسول الله.