الحوثيون يغيّرون اسم مدرسة ”الشهيد علي عبدالمغني” في صنعاء ضمن حملة ”تطييف” ممنهجة
في خطوة جديدة تهدف إلى طمس الهوية اليمنية وتعزيز التوجهات الطائفية، أقدمت مليشيا الحوثي الانقلابية على تغيير اسم مدرسة "الشهيد علي عبدالمغني" في مديرية الوحدة بالعاصمة صنعاء، إلى اسم "المدرسة الإمام محمد بن عبدالله النفس الزكية".
وتعتبر هذه الخطوة استمرارًا لسياسة ممنهجة يتبعها الحوثيون منذ سيطرتهم على صنعاء ومناطق أخرى في اليمن، تهدف إلى تغيير أسماء المدارس والشوارع والمعالم التاريخية بأسماء قتلاهم ورموزهم الطائفية، بدلاً من أسماء ثوار ثورة 26 سبتمبر 1962 وشهداء الجمهورية اليمنية، أو غيرها من الأسماء الوطنية والإسلامية.
وقد قوبلت هذه الخطوة برفض واستياء واسع من قبل الأوساط التربوية والمجتمعية في صنعاء، الذين اعتبروها محاولةً لتزييف التاريخ وطمس هوية الشعب اليمني، وتعزيز التفرقة الطائفية.
من هو الشهيد علي عبدالمغني؟
الشهيد علي عبدالمغني هو أحد أبرز قيادات ثورة 26 سبتمبر 1962 وأول شهدائها. وقد لعب دورًا هامًا في النضال ضد النظام الإمامي البائد، وقدم حياته فداءً للحرية والجمهورية.
سياق حملة التغيير:
تأتي هذه الخطوة في إطار حملة "تطييف" ممنهجة تقوم بها مليشيا الحوثي في مناطق سيطرتها، تهدف إلى فرض أفكارها الطائفية على المجتمع اليمني، ونشر ثقافة الكراهية والتفرقة.
ردود الفعل:
أثارت هذه الخطوة استياءً واسعًا في أوساط اليمنيين، الذين عبّروا عن رفضهم الشديد لمحاولات الحوثيين طمس هويتهم الوطنية وتزييف تاريخهم.
كما ندد ناشطون يمنيون على مواقع التواصل الاجتماعي بهذه الخطوة، واعتبروها دليلًا على وحشية الحوثيين وسعيهم لفرض أجندتهم الطائفية على اليمنيين.
التأثيرات:
من المتوقع أن يكون لهذه الخطوة تداعيات خطيرة على المدى الطويل، حيث تساهم في تعزيز مشاعر التفرقة والانقسام بين أوساط المجتمع اليمني، وتشكل تهديدًا خطيرًا للهوية الوطنية اليمنية.