• الرئيسية
• المشهد اليمني

كشف مركز حقوقي أمريكي، اليوم الأربعاء، عن فضيحة مدوية تتعلق باعتقال موظف في السفارة الأمريكية بصنعاء من قبل مليشيا الحوثي، واتهامه بالتجسس لصالح أمريكا وإسرائيل.

وأوضح المركز الأمريكي للعدالة، في بيان له، أن سبب اعتقال الموظف عامر عبدالمجيد الأغبري، يعود إلى خلاف مالي مع وزير التربية والتعليم في حكومة الحوثيين، المدعو يحيى الحوثي.

ووفقًا لشهادة مقربين من الأغبري، فإن يحيى الحوثي سعى للحصول على شيك بمبلغ مليون وثمانين ألف دولار من الأغبري، مقابل تعاقد على مناقصة لتوريد معامل لـ 150 مدرسة بتمويل من اليونيسيف.

وبعد رفض الأغبري، قام الحوثيون باعتقاله وإخفائه قسريًا منذ أكتوبر 2021، ثم إجباره على الإدلاء باعترافات كاذبة بأنه جاسوس لصالح أمريكا وإسرائيل.

ونشر الحوثيون، يوم الاثنين الماضي، مقاطع فيديو للأغبري وهو يعترف على نفسه بتلك الجرائم المزعومة.

وأكد المركز الأمريكي للعدالة أن اعترافات الأغبري لا يمكن اعتبارها صحيحة من الناحية القانونية، لكونها تمت تحت الإكراه والإخفاء القسري.

وطالب المركز بإطلاق سراح الأغبري فورًا، والكشف عن مصير الموظف السابق في السفارة الأمريكية بصنعاء، عبدالحميد العجمي، الذي توفي في ظروف غامضة في مايو 2021.

وأشار المركز إلى أن الحوثيين يمارسون انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، بما في ذلك التعذيب والاعتقال التعسفي والاختفاء القسري.

وتدعو المنظمات الحقوقية الدولية إلى إدانة هذه الممارسات ومحاسبة مرتكبيها.

وتعتبر هذه الفضيحة ضربة قوية لمليشيا الحوثي، وتكشف عن زيف ادعاءاتها بوجود شبكة تجسس أمريكية إسرائيلية في اليمن.

وتؤكد هذه الفضيحة أيضًا على ضرورة الضغط الدولي على الحوثيين لوقف انتهاكاتهم لحقوق الإنسان والإفراج عن جميع المعتقلين دون قيد أو شرط.