• الرئيسية
• المشهد اليمني

علق الكاتب والقيادي الحوثي السابق علي البخيتي على إعادة فتح طريق الحوبان في مدينة تعز، بعد إغلاقه من قبل مليشيا الحوثي لأكثر من عشر سنوات، معتبراً ذلك خطوة متأخرة لا تُغني عن محاسبة المسؤولين عن المعاناة التي تكبدها أهالي المدينة خلال تلك الفترة.

وكتب البخيتي في منشور على حسابه في منصة اكس: "من يصدر التوجيه بفتح أي طريق هو الذي كان مغلق لها. لا تتجملوا منه، بل تذكروا عشر سنوات من المعاناة بسببه."

وكانت مليشيا الحوثي قد أعلنت، صباح يوم الجمعة، عن مبادرة إنسانية لفتح طريق الحوبان، وذلك بعد سنوات من الحصار المفروض على المدينة، والذي تسبب في كارثة إنسانية كبيرة.

وتعاني مدينة تعز، الواقعة جنوب غربي اليمن، من حصار خانق منذ عام 2015، حيث تمنع مليشيا الحوثي دخول المواد الغذائية والطبية والمساعدات الإنسانية، مما أدى إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية بشكل كبير.

وتشير التقديرات إلى أن أكثر من 20 ألف شخص قد لقوا حتفهم بسبب الحصار في تعز، بينما يعاني الملايين من نقص حاد في الغذاء والدواء والخدمات الأساسية.

وتأتي إعادة فتح طريق الحوبان كخطوة إيجابية باتجاه تخفيف معاناة أهالي تعز، لكنها لا تُغني عن ضرورة محاسبة المسؤولين عن الحصار والجرائم التي ارتكبت بحق المدنيين.

وفي هذا السياق، دعا البخيتي إلى محاسبة مليشيا الحوثي على جرائمها، مؤكداً أن "الحساب قادم لا محالة، مهما طال الزمن."

وتفاعل ناشطون يمنيون على مواقع التواصل الاجتماعي مع منشور البخيتي، معبرين عن تأييدهم لوجهة نظره، ومطالبين بمحاسبة المسؤولين عن الحصار والمعاناة التي تكبدها أهالي تعز.

يُشار إلى أن إعادة فتح طريق الحوبان تأتي في ظل مساعي دولية مكثفة لوقف إطلاق النار وإعادة فتح الطرقات المغلقة في اليمن، تمهيداً لإطلاق مفاوضات سياسية لإنهاء الصراع الدائر في البلاد منذ ثماني سنوات.