وزير الإعلام اليمني: تصنيف الحوثيين ليس كافيا

قال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، إن إعادة تصنيف الحوثيين من قبل الولايات المتحدة، كمنظمة إرهابية عالمية، ليس كافيا.
جاء ذلك في مقال له بعنوان: "تصنيف الحوثيين ليس كافيا"، منشور في المجلس الاطلسي، وهو احد اهم المؤسسات البحثية المؤثرة في مجال الشؤون الدولية، ومنتدى للزعماء السياسيين الدوليين ورجال الأعمال والمثقفين والمفكرين العالميين، ويُدير 10 مراكز إقليمية وبرامج عملية لها علاقة بالأمن الدولي والإزدهار الاقتصادي العالمي.
ويفند المقال المزاعم التي يتم ترديدها عن الآثار الإنسانية المترتبة على تصنيف مليشيا الحوثي "منظمة ارهابية"، ويستعرض بالوقائع تدهور الوضع السياسي والاقتصادي والانساني بعد اصدار إدارة الرئيس بايدن في فبراير2021 قرارا بالغاء التصنيف تحت تأثير تلك الاصوات، إضافة إلى تصعيد الحوثيين عملياتهم العسكرية في الداخل اليمني وانشطتهم الإرهابية التي تستهدف الأمن والسلم الإقليمي والدولي.
وذكر الإرياني أنه أكد "أن قرار الإدارة الأمريكية الغاء تصنيف الحوثي "منظمة ارهابية" ساهم في تعقيد الأزمة اليمنية، وإطالة أمد الحرب، ومفاقمة المعاناة الإنسانية، ودفع السلام بعيدا عن متناول اليمنيين. وكان هذا القرار أيضًا هدية لإيران وساعد في تعزيز سياساتها التخريبية وأنشطتها الإرهابية في كل من اليمن والمنطقة، وتهديد المصالح الدولية، وهو ما تؤكده الهجمات الحوثية المتواصلة على خطوط الملاحة والتجارة الدولية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن، ولتجنب تكرار نفس السيناريو، يجب اتباع نهج جديد لمواجهة الحوثيين".
وفي المقال، وجه وزير الإعلام "الدعوة للشركاء الدوليين لدعم مجلس القيادة الرئاسي اليمني، بقيادة الرئيس رشاد محمد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي.. والحكومة اليمنية، في الجانب السياسي والإنساني والعسكري لاستعادة البلاد، واكدت إن الفشل في معالجة الأسباب الجذرية للصراع سيؤدي إلى تكرار الأخطاء التاريخية التي تم ارتكابها مرارا وتكرارا. ومن خلال هذه التوجهات الموصي بها أنفا، يمكن استتباب الأمن والاستقرار في كافة الأراضي اليمنية لوقف الأنشطة الإرهابية الحوثية التي تهدد السلام الإقليمي والدولي".
وكانت الولايات المتحدة أعادت منتصف الشهر الجاري، تصنيف الحوثيين في قوائم الإرهاب العالمية بشكل خاص، وذلك عقب هجماتهم على السفن في البحر الأحمر.