تقرير استخباراتي أمريكي: الضربات ”الوقائية” ضد الحوثيين تكتيكية وليست استراتيجية و”حارس الازدهار” فشلت
قال تقرير استخباراتي أمريكي نشره معهد هيدسون للدراسات، إن الضربات الوقائية المحدودة التي شنتها الولايات المتحدة وبريطانيا، بمساعدة دول أخرى ضمن ما يسمى بعملية "حارس الازدهار" لها أهمية تكتيكية – ولكن ليست استراتيجية.
وبحسب التقرير الذي ترجمه المشهد اليمني، فقد دفعت حملة الحوثيين المزعجة ضد التجارة البحرية في البحر الأحمر الولايات المتحدة والمملكة المتحدة إلى شن عملية “بوسيدون آرتشر” وهي سلسلة من الضربات الوقائية والعقابية ضد مختلف الأصول التكتيكية للحوثيين.
عملية “بروسبرتي جارديان” (حارس الازدهار)، وهي جهد مشترك آخر من القوات البحرية الأمريكية والبريطانية، تشن أيضًا ضربات استباقية في اليمن.
واحدة من هذه الضربات في 16 يناير دمرت عدة صواريخ حوثية لا تزال في مواقع إطلاقها. ركزت القوات الأمريكية والبريطانية بعض إجراءاتها الوقائية على تدهور القدرات العسكرية المزعجة للحوثيين، بما في ذلك أنظمة صواريخ أرض-جو (سام) والمركبات السطحية غير المأهولة والطائرات بدون طيار.
على الرغم من استهداف القوات الأمريكية والبريطانية لأصول الحوثيين التكتيكية، إلا أن القيمة الاستراتيجية ونطاق الضربات الوقائية الغربية ظلت محدودة حتى الآن.
وفشلت عمليات “حارس الازدهار” و”بوسيدون آرتشر” في تحييد القدرات الحيوية للجماعة المدعومة من إيران ولم تحاول إلا بالكاد تفكيك وجود الحرس الثوري الإيراني في اليمن. والأهم من ذلك، فشلت الحملات في ردع إيران أو قيادة الحوثيين عن شن هجمات واسعة النطاق مستمرة.
يقول التقرير إن "تهديدات الحوثيين للوجود الأمريكي المتقدم في الشرق الأوسط، مستمرة. ففي الآونة الأخيرة، اقترب صاروخ حوثي بشكل خطير من إصابة مدمرة صواريخ موجهة من طراز “آرلي بورك” تابعة للبحرية الأمريكية، وهي السفينة الحربية “يو إس إس غرافيلي”، بعد أيام فقط من محاولة أخرى لاستهداف مدمرة أمريكية أخرى، وهي السفينة الحربية “يو إس إس كارني”.
وقد شكلت هذه الحوادث أبرز تصعيد شهدته البحرية الأمريكية في المنطقة مؤخرًا. ونجحت السفينة الحربية “يو إس إس غرافيلي” في إحباط الهجوم باستخدام نظام سلاح القتال القريب “فالانكس” (CIWS)، مما أنقذ السفينة من أضرار جسيمة محتملة على منصتها وطاقمها.
وفي ساعة متأخرة من مساء السبت الفائت، نفذت الولايات المتحدة وبريطانيا، ضربات على 18 هدفا عسكريا للحوثيين استهدفت 8 مواقع في ثلاث محافظات هي العاصمة صنعاء وتعز وحجة، بحسب بيان رسمي.