• الرئيسية
• المشهد اليمني

قال القيادي السابق في مليشيات الحوثي، علي البخيتي إن زعيم المليشيات عبدالملك الحوثي، يحتاج لحروب ومعارك مستمرة، ليعتقل ويعذب ويقمع الأصوات المعارضة له في الداخل والتي علا صوتها مؤخرًا.

وأشار إلى أن الكثير من الأصوات في مناطق سيطرة الحوثيين، خرجت - بعد السلام مع السعودية وتوقف عاصفة الحزم - تطالب بالمرتبات والخدمات مقابل ما يأخذه عبدالملك الحوثي ، من إيرادات -جمارك/ ضرائب/ زكاة/ وغيرها-".

استيراد "عدوان أمريكي"

وأضاف في مقالة مقتضبة له اطلع عليها المشهد اليمني، اليوم، "وبما أن عذره خلال الثمان السنوات الماضية "نحن نواجه عدوان" إنتهى بالسلام مع الرياض لا يستطيع إسكات الناس ولا اعتقالهم ولا اتهامهم أنهم طابور خامس، ولذلك سعى لاستيراد "عدوان أمريكي" هذه المرة ليكون مبررًا لفشله ولقمعه ولكل مساوئه".

حرب جديدة

وأردف، متحدثا عن عبدالملك الحوثي: "ومتى ما انتهى القصف الأمريكي سيبحث "ولي الله" عن حرب جديدة وأزمة أخرى، مثلًا حرب في مأرب، أو توسع في محافظات أخرى، أو قصف منشئات نفطية في حضرموت وشبوة ومأرب، ليبتز أبناء تلك المحافظات ليدفعوا رواتب الموظفين في المحافظات التي يحكمها ويأخذ كل إيراداتها، وليستخدم تلك الأموال ليمول آلته العسكرية ليحتل محافظاتهم".

وأتم مقالته بالقول: "هل وجدتم بجاحة ووقاحة أكثر من تلك المطالب الحوثية! يقول لأهل مأرب وشبوة وحضرموت أريد الجزء الأكبر من إيرادات محافظاتكم النفطية لأجهز لغزوكم. لا أحد يفهم عبدالملك الحوثي وجماعته مثلي، أحدثكم من قلب الجماعة".

الجدير بالذكر، أن المليشيات الحوثية، كادت على وشط السقوط بانتفاضة شعبية بدأت تتفجر في شهر سبتمبر الماضي، قبل أن تنفجر الحرب الإسرائيلية على غزة؛ لتجد المليشيات فيها متنفسا ومُنقذا من غضب الشعب بمناطق سيطرتها، وتفتعل معارك محدودة الأثر في البحر الأحمر، لتقدم نفسها كجزء من الحرب، هروبا من التزاماتها ومسؤولياتها تجاه المواطنين بمناطق سيطرتها باعتبارها سلطة أمر واقع تسيطر بقوة السلاح على تلك المناطق.