الخميس 6 فبراير 2025 07:13 صـ 8 شعبان 1446 هـ
االمشهد اليمني
Embedded Image
×

لتجنب الضربة الأمريكية على إيران.. خامنئي يتعهد بالقتال حتى آخر حوثي

الأحد 14 يناير 2024 01:03 صـ 4 رجب 1445 هـ
طائرة امريكية
طائرة امريكية

كشف مقال نشرته مؤخرا مجلة سبكتاتور البريطانية، أن المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي تعهد بالدفاع عن إيران حتى آخر مقاتل حوثي، دون إثارة ضربة مباشرة من الرئيس بايدن.

وسلط المقال الضوء على خوف الولايات المتحدة في ظل إدارة بايدن من إيران، وهو ما يفوق خوف إيران من الولايات المتحدة.

وحلل المقال "عملية طوفان الأقصى" الأخيرة التي أطلقتها حماس يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر ورد فعل الميليشيات الأخرى مثل الحوثيين ، مما يوحي بأنها أول تطبيق واسع النطاق للمفهوم الإيراني لحلقة النار الإقليمية.

واكد المقال على ارتباط المتمردين الحوثيين بإيران، حيث يتلقون التمويل والأسلحة والموارد من إيران. ويضيف استهدافهم للسفن التجارية في مضيق باب المندب بعدا عالميا حساسا للوضع.

ومع ذلك، سلط المقال الضوء على أن العملية الأمريكية افتقرت إلى السرعة والتخفي والمفاجأة التي شهدناها في مقتل قاسم سليماني، مما يهدد بتقويض قوة الردع التي تأمل واشنطن ولندن في بنائها من خلال ضرباتهما.

لقد سعى المخططون العسكريون الاستراتيجيون الإيرانيون منذ فترة طويلة إلى خلق حلقة نار. إن التنفيذ الناجح لـ "عملية طوفان الأقصى" من قبل حماس والرد اللاحق من جانب محور المقاومة، بما في ذلك حزب الله والمتمردين الحوثيين، يدل على تطبيق هذا المبدأ على نطاق أوسع.

ويُنسب هذا التنسيق إلى إيران، حيث تلعب الميليشيات أدوارها الخاصة، ويعمل الحرس الثوري الإسلامي كقائد للفرقة الأكبر.

و اعتبر المقال الرد الأمريكي، الذي وُصِف بأنه بطيء ويفتقر إلى الخيال وركز على الانتقام "المتناسب"، مخيباً للآمال.

وقد أدت محاولات واشنطن لخفض التصعيد من خلال عدم الرد على الاستفزازات المختلفة، بدءاً من الهجمات على القوات الأمريكية في العراق وسوريا إلى الهجمات على الشحن الدولي من الحوثيين ، إلى تصعيد أكبر من جانب محور المقاومة.

وبينما يقر المقال بأن الرئيس جو بايدن حذر من المزيد من التصعيد، فإن القيادة الإيرانية تشك في استعداده لاستخدام القوة ضد أهداف ذات أهمية استراتيجية.

وقد شجع هذا خامنئي على توسيع ساحة المعركة الإقليمية، دون تجاوز العتبة التي يمكن أن تؤدي إلى حرب مباشرة بين واشنطن وطهران.

ويجادل المقال بأن إظهار الولايات المتحدة المتكرر للخوف من إيران أعطى إيران ووكلائها تصورًا بوجود ميزة.

ويثير المقال الشكوك حول فعالية الحملة العسكرية الأخيرة على الحوثيين باليمن التي قادتها الولايات المتحدة، مع التركيز على طبيعة وأهمية الأهداف المختارة.

ويشير ذلك إلى أن استراتيجية الدفاع الإيرانية تعتمد على استخدام شركاء بالوكالة يمكن التخلص منهم في ردع أي هجوم على الأراضي الإيرانية من قبل الولايات المتحدة وإسرائيل.

ويعكس المقال التزام خامنئي بالقتال حتى آخر حوثي تجنبه المدروس لنشر القوات الإيرانية بشكل علني، لأن مثل هذا الصراع مع الولايات المتحدة والقوات المتحالفة معها قد يؤدي إلى المخاطرة بزعزعة استقرار نظامه.

موضوعات متعلقة