السبت 19 أبريل 2025 08:10 مـ 21 شوال 1446 هـ
االمشهد اليمني
Embedded Image
×

إيران تتوعد بـ”حرب بحرية شاملة” وتعلن إرسال 100 سفينة قاذفة للصواريخ ومدمرة جديدة تحمل اسم قائد عربي!

السبت 6 يناير 2024 11:45 مـ 25 جمادى آخر 1445 هـ
المدمرة الإيرانية "ابو مهدي المهندس"
المدمرة الإيرانية "ابو مهدي المهندس"

قبل أيام، حركت إيران مدمرة وسفينة حربية نحو البحر الأحمر للتمركز قرب مضيق باب المندب، وذلك غداة اشتباك بحري أمريكي حوثي غربي الحديدة. وذكرت وكالة "مهر" الإيرانية بأن المدمرة "ألبرز" مزودة بصواريخ كروز بحرية بعيدة المدى.

واليوم السبت، ذكرت وسائل إعلام إيرانية، أن الحرس الثوري أجرى مراسم إنضمام مدمرة “أبومهدي المهندس” و100 سفینة سریعة قاذفة للصواریخ إلی القوة البحریة، في حين تحدث قائد الحرس الثوري حسين سلامي، عن “حرب شاملة وخطط لخوض معارك في البحار البعيدة”.

وابو مهدي المهندس، هو قائد عراقي لما يعرف بالحشد الشعبي الموالي لإيران، وتعرض للاغتيال برفقة قاسم سليماني، القائد السابق لما يسمى بفليق القدس، يناير 2020، بقصف أمريكي بالعراق.

ونشر الحرس الثوري الإيراني، اليوم، صورا لمعداته البحرية الجديدة التي تم الإعلان عن دخولها الخدمة، اليوم، في حفل أقيم في ميناء “بندر عباس”، بحضور القائد العام للحرس الثوري في إيران وقائد البحرية التابعة للحرس.

وقالت وكالة “إسنا” الإيرانية، إن السفينة الدوریة القتالیة “أبو مهدي المهندس” تم تصمیمها وبناؤها بناء علی الحاجات التشغیلیة للقوة البحریة وتتمتع بالقدرة على الإبحار لمسافات طويلة بسرعة تفوق 37 عقدة بحریة، وقدرة عالية على المناورة من خلال إستخدام أربعة محركات بحرية.

وتعد القدرة على حمل طائرة بدون طيار عمودية (VTOL) وهبوطها وإقلاعها والقدرة على إطلاق مسیرات قتالية لیلا ونهارا من السمات الأخرى لهذه السفينة، بحسب الوكالة.

وخلال مراسيم إدخال القوات البحرية الجديدة، تحدث قائد “الحرس الثوري” الإيراني حسين سلامي، عن ما وصفها بـ”حرب شاملة مع العدو، وخطط لخوض معارك في البحار البعيدة”.

وقال “سلامي” إن “البحرية الإيرانية قادرة على الوصول إلى العدو أينما كان (…) حتى في الأماكن البعيدة، وفقاً لما نقلته وكالة” تسنيم” التابعة لالحرس الثوري.

وتابع:” لا يمكننا القتال بشكل غير كامل (…) تأثيرنا الاستراتيجي على تطوير القوة هو أنه بقدر ما لدينا من مصالح حيوية، ويجب أن تكون قوتنا الدفاعية قادرة على الدفاع عن هذه الأهداف”.

وشدد على أن إيران “تعمل على تأمين خطوطها الملاحية، وتعمل على تزويد البحرية بقدرات تشمل مدى الصواريخ وقوة الإبحار لمسافات طويلة؛ لأن استمرار المعركة مهم للغاية”.

وأردف “نحن بحاجة للدفاع عن مصالحنا الوطنية أينما كانت، سيكون التواجد في نصف القطر القريب أو شبه البعيد مضرا للعدو وعليه الابتعاد عن هذه المنطقة”.

وأضاف أن بحرية الحرس الثوري حققت “قفزة رائعة في قوتها الهجومية والدفاعية” لتحدي القوى البحرية في العالم.

وبحسب وكالة “تسنيم”، فإن السفينة الجديدة مزودة بقاذفات لإطلاق الصواريخ، إلى جانب مجموعة من الزوارق، فيما الحال يشير إلى أن السفن الجديدة من الناحية الشكلية أصغر من فرقاطة حربية وأكبر من زورق، وتكمن أهميتها في قدرتها على المناورة في المياه الدافئة.

وفي الأول من يناير الحالي، دخلت المدمرة البحرية الإيرانية “ألبرز” وسفينة عسكرية أخرى، البحر الأحمر للاستقرار قرب مضيق باب المندب.

وكانت إيران أرسلت في مايو الماضي، مجموعة السفن الحربية “86” إلى خليج عدن، قبل أن تشق طريقها إلى المياه الفنزويلية، وكانت مكونة من ناقلة نفط سابقة جرى تحويلها إلى سفينة لوجستية حربية باسم “مكران” والمدمرة “سهند”.

وتأتي هذه التحركات الإيرانية، في ظل تحركات غربية لتوجيه ضربات عسكرية لمواقع تابعة لجماعة الحوثي التابعة لإيران، للحد من هجماتها التي تستهدف السفن التجارية في البحر الأحمر.

والأربعاء الماضي، حذرت 12 دولة بقيادة الولايات المتحدة في بيان مشترك، جماعة الحوثي من استمرار هجماتها على السفن في البحر الأحمر، وحملتها “مسؤولية العواقب إذا استمرت في تهديد الأرواح والاقتصاد العالمي والتدفق الحر للتجارة في الممرات المائية”.