مخاوف من انفجار الأوضاع في مأرب.. تصعيد قبلي ومهلة بإخلاء منشأة صافر ومقتل 3 جنود ورفض التراجع عن قرار الجرعة
تشهد محافظة مأرب احتقان مستمر منذ عدة أيام، بين المئات من مسلحي القبائل والسلطة المحلية، على خلفية القرار الحكومي برفع أسعار البنزين المحلي.
ويواصل المسلحون القبليون، منذ أسبوع، احتجاجهم في مطارح بمنطقة العرقين قرب حقول صافر النفطية على خلفية رفع وزارة النفط لأسعار المشتقات النفطية.
وبحسب مصادر محلية نقل عنها الصحفي اليمني فارس الحميري، فقد أعاق المحتجون خلال الأيام الماضية حركة مقطورات المشتقات، ومنعوا دخولها الى مدينة مأرب، كما طالبوا الشركات التجارية باخلاء منشأة صافر في مهلة تنتهي مساء غدا الثلاثاء.
وتعرض المحتجون قبل أيام للإستهداف بطائرة مسيرة تابعة للقوات الحكومية؛ قتل منهم ثلاثة محتجين، الأمر الذي ضاعف من توافد المزيد من المسلحين القبليين الى المطارح.
وترفض السلطة المحلية في محافظة مأرب، حتى اللحظة التراجع عن قرار الجرعة، وهو ما يعني تصعيد المحتجين من أعمالهم وسط مخاوف من انفجار الأوضاع بشكل كبير بين القوات الحكومية والقبائل. وفق المصادر.
وأشارت إلى أن طرف ثالث دخل على خط الأزمة اليوم، حيث هاجم مسلحون مركبة عسكرية في منطقة "محطة بن معيلي"، ما تسبب بمقتل ثلاثة عسكريين من القوات الحكومية.
وكان عضو مجلس القيادة الرئاسي محافظ مأرب اللواء سلطان العرادة التقى أمس الأحد، عدداً من المشائخ والوجهاء والشخصيات الاجتماعية والعلماء بمديرية مأرب الوادي كُرِّس لمناقشة الوضع العام ومتطلبات المرحلة في ضوء التحديات الماثلة والمتوقعة على مختلف الأصعدة .
وخلال ذلك ، وضع العرادة مشائخ ووجهاء وعلماء مديرية مأرب الوادي أمام التوجيهات الرئاسية والقرارات الحكومية المتعلقة بالزيادة السعرية لمادة البنزين بالمحافظة في إطار منظومة الإصلاحات الاقتصادية وإصلاح المالية العامة للدولة. وفق وكالة سبأ الرسمية.
وأشاد النائب العرادة بدور أبناء محافظة مأرب وسكانها في تجاوز التحديات ، وتعزيز التكامل الرسمي والشعبي لتحقيق أهداف المعركة الوطنية ، وتثبيت دعائم السلم الاجتماعي .
وثمن المواقف الإيجابية لأبناء محافظة مأرب وسكانها من كافة المكونات الرسمية والسياسية والشعبية ويؤكد تفهمه لخصوصية المحافظة ووضعها الاستثنائي .
كما حث اللواء سلطان العرادة أبناء محافظة مأرب وسكانها بالوقوف صفاً واحداً إلى جانب الدولة والحكومة الشرعية والالتفاف حولها ودعم قراراتها وجهودها للحفاظ على السكينة العامة وترسيخ الأمن والاستقرار .
وشدد على ضرورة تضافر جهود كافة مكونات المجتمع من شخصيات اجتماعية وعلماء وأحزاب وتنظيمات سياسية ، لتعزيز وحدة الصف ، والحفاظ على تماسك الجبهة الداخلية ، وتغليب المصلحة الوطنية .
ودعا للابتعاد عن المهاترات والمناكفات والأعمال التي تخدم مليشيات الحوثي الإرهابية التي تتربص بالمحافظة وتسعى إلى زرع الفُرقة بينهم وإثارة الخلافات والصراعات داخل المجتمع.
وأكد المحافظ العرادة أن السلطة المحلية وتبذل كل ما بوسعها لتحسين الخدمات الأساسية من تعليم وصحة وكهرباء وتخفيف العبء على المواطنين في ظل الظروف الاستثانية التي تعيشها البلاد.