تقرير فريق الخبراء: القيادي الحوثي ”المرتضى” مارس صنوفا من التعذيب بحق المختطفين بينها ضرب الأعضاء التناسلية
أكد تقرير لفريق خبراء مجلس الأمن الدولي المعني باليمن صدر، الأربعاء 29 نوفمبر 2023، ضلوع رئيس ملف الأسرى التابع لجماعة الحوثي التابعة لإيران، بعمليات تعذيب وحشية وممنهجة بحق المختطفين في سجون الجماعة .
وقال التقرير، الذي يرصد الفترة من (ديسمبر 2022 - أكتوبر 2023)، إن القيادي الحوثي السلالي عبدالقادر المرتضى وعدد من إدارة سجن الأمن المركزي مارسوا التعذيب بطريقة ممنهجة وارتكبوا أشكالا من المعاملات أو العقوبات القاسية أو اللا إنسانية أو المهينة بحق المختطفين.
واستعرض التقرير “أساليب تعذيب” تعرض لها المختطفون على يد رئيس لجنة الأسرى الحوثية منها: توجيه الأسلحة إلى الرأس والتظاهر بإطلاق النار، وإجبار المختطفين على الوقوف لساعات طويلة، الضرب بين الفخذين على الأعضاء التناسلية.
ومن أساليب التعذيب التي ذكرها التقرير، ضرب رؤوس المختطفين على الجدار، وإسقاطهم على الأرض والدوس عليهم وجرهم، والضرب بالعصي المعدنية والخشبية والكهربائية، والتعذيب بالكهرباء، وتعليق المختطف أمام الآخرين لتخويف الآخرين.
ووثق التقر وفاة مختطفين لدى جماعة الحوثي في سجن معسكر الأمن المركزي بصنعاء بسبب التعذيب، وإصابة آخرون بأمراض عقلية نتيجة للتعذيب الشديد الذي تعرضوا له.
وذكر أن الحالات المتوفية تحت التعذيب كانت نتيجة الإصابات الخطيرة، وعدم وجود رعاية طبية وجراحة، وبعض المصابين أصيبوا بإعاقات دائمة نتيجة إجبارهم على تناول مضادات حيوية بدلا عن الجراحة.
وأفاد التقرير بوجود 3 آلاف مختطف لدى مليشيا الحوثي كانوا قاصرين عند اختطافهم، وأن معظم المختطفين مدنيين أمضوا سنوات في السجن، بينهم سياسيين وصحفيين وأسرى حرب، ومتهمين بتهم جنائية، إضافة إلى محتجزين مصابين بأمراض عقلية ومدمني المخدرات.
كما وثق تقرير خبراء مجلس الأمن قيام الحوثيين بمعاقبة المختطفين بعزلهم انفراديا في غرف تسميها “الضغاطات” مساحتها (متر إلى نص متر) بدون ماء أو تهوية، بعض المختطفين أمضوا فيها عدة أشهر معزولين عن العالم الخارجي، ما أدى لإصابة بعضهم بأمراض عقلية.
وحولت المليشيات بعض الحمامات المهجورة إلى سجون انفرادية لمعاقبة المختطفين بالحبس الانفرادي تحت ظروف سيئة، بدون فراش وبطانيات، ويمكثون لفترات طويلة.
وتمكن فريق الخبراء من جمع أدلة لما يتعرض له المختطفون من عمليات ابتزاز مع أسرهم وإجبارهم على دفع مبالغ كبيرة مقابل السماح لأسرهم بزيارة قصيرة، أو السماح بمكالمات هاتفية قصيرة، بهدف تحويل مزيد من الأموال.
وعدد التقرير عدد من أساليب الابتزاز بينها دفع الأموال مقابل معاملة وزنزانة أفضل، ودفع قيمة الأدوية بزيادة خمسة أضعاف على السعر المحلي خارج السجن، وبيع الأدوية التي قدمتها منظمات إنسانية بمقابل على المختطفين.
وقال التقرير إن الحوثيين أجبروا المختطفين طوال النهار ومن خلال مكبرات الصوت، على الاستماع إلى دروس من رجال الدين الشيعة وإذاعة قناة المسيرة، ومحاضرات لزعيم الجماعة بهدف “إعادة تأهيل” المختطفين الذين لا ينتمون لنفس مذهب المليشيات
.وكان الصحفي توفيق المنصوري، المحرر من السجون الحوثية في إبريل الماضي، بعد 8 سنوات من الاختطاف، أكد أن عبدالقادر المرتضى عذبه شخصيًا وشج رأسه خلال التعذيب، ووصفه بأنه "مدمن تعذيب".
وفي مايو الماضي، جدد المنصوري دعوته الى إدراج القيادي الحوثي عبدالقادر المرتضى، في قائمة الإرهاب، ازاء ما ارتكبه من جرائم بحق الصحفيين المختطفين خلال سنوات الإختطاف.
جاء ذلك خلال جلسة استماع لشهادات الصحفيين الأربعة المفرج عنهم من سجون مليشيات الحوثي، بعد 8 سنوات من الإختطاف، أقامتها المنظمة الوطنية للإعلاميين اليمنيين "صدى"، في مدينة مأرب.
وأكد الصّحفي المنصوري في جلسة الاستماع "أنّ المدعو عبدالقادر المرتضى مدمن تعذيب، وأنّه مارس التعذيب بحق الصّحفيين بشكل ممنهج".
وقال "إنّ المرتضى يمتلك سجن تابع له شخصيًّا يدير فيه عمليات التعذيب بنفسه، يتعرض فيه المختطفين لأقسى أنواع التعذيب، يسانده في ذلك شقيقه المدعو "أبو شهاب"، ومراد أبو حسين".
وفي جلسة الاستماع عرض "المنصوري" أثر الضرب في رأسه، وقال أنّه قام به القيادي الحوثي عبدالقادر المرتضى بنفسه في سجنه الخاص، بتأريخ 20 أغسطس 2022".
وأوضح الصّحفي المحرر توفيق المنصوري، أنّه تلقى ضربة بأداة حديديّة أدت إلى شج بليغ في رأسه، وما يزال أثرها موجود بالجهة اليسرى من مقدمة الرأس بشكل واضح".