سياسي سعودي بعد سيطرة الحوثيين على السفينة: أمريكا في ورطة وفضيحة أمام العالم اللهم لا شماتة!
علق كاتب ومحلل سياسي سعودي على استيلاء مليشيات الحوثي التابعة لإيران، على سفينة قالت إنها اسرائيلية في البحر الأحمر، الأحد الماضي.
وقال المحلل السياسي، سليمان العقيلي، إن الولايات المتحدة الأمريكية اليوم بعد هذه الحادثة في ورطة، واختبار أمام العالم.
وقال إن الولايات المتحدة، "رفضت بحجج زائفة، عندما أراد الجيش اليمني وحلفاؤه استعادة مينائي الحديدة و الصليف وطرد المليشيات من السواحل الغربية لبسط سيادته على اراضيه وسواحله".
أطلقت القوات المشتركة اليمنية بدعم من التحالف العربي لدعم الشرعية، في العام 2018، عملية عسكرية للسيطرة على محافظة الحديدة الساحلية، ووصلت قوات الشرعية إلى أبواب مدينة الحديدة، وصار ميناء المدينة على مرمى حجر من تلك القوات، لكن الولايات المتحدة والأمم المتحدة هبت بقوة لوقف العملية العسكرية ومارست ضغوطات كبيرة نتج عنها ما يعرف بـ"اتفاق استوكهولم" الذي قضى بانسحاب قوات الشرعية من وسط المحافظة إلى أطرافها، وافضى إلى إبقاء الموانئ تحت السيطرة الحوثية.
وأضاف في منشور رصده "المشهد اليمني" مساء اليوم، أن واشنطن الآن في حيرة من أمرها، "فإما أن تخلص السفينة بعمل عسكري وتوسع الحرب! أو تثبت للعالم فشل سياساتها الشرق اوسطية !! اللهم لا شماتة!".
واستنكرت الولايات المتحدة استيلاء الحوثيين على السفينة وقالت إنه تهديد للملاحة الدولية، ولوحت في تصريحات على لسان عدد من مسؤوليها، بإعادة تصنيف الجماعة الحوثية في قائمة الإرهاب، وقالت إن إيران متورطة أو متواطئة في العملية.
ومساء اليوم، قالت شبكة تلفزيون بلومبيرغ الأمريكية، إن"الولايات المتحدة تدرس ما إذا كانت ستعيد الحوثيين المدعومين من إيران إلى قائمتها للمنظمات الإرهابية بعد أن استولى المتمردون على سفينة ردا على الحرب في غزة".
وكان منسق الاتصالات الإستراتيجية بمجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي، قال في وقت سابق مساء اليوم، إإن استيلاء الحوثيين على سفينة "جالاكسي ليدر" في البحر الأحمر انتهاك صارخ للقانون الدولي وإيران متواطئة في العملية.
وأكد جون كيربي، أن الولايات المتحدة بدأت مراجعة تصنيفات "الكيانات الإرهابية"، في تلويح أمريكي بإعادة تصنيف المليشيات الحوثية ضمن قائمة الإرهاب.
وكانت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، قد رفعت المليشيات عن قائمة الإرهاب في العام 2021، بعد أشهر قليلة من إدراجها في عهد الرئيس السابق، دونالد ترامب.
وكان مسؤولون أمريكيون، قد تحدثوا في وقت سابق، أن إيران متورطة في عملية اختطاف السفينة جالاكسي ليدر، سفينة شحن يابانية، تتبع شركة بريطانية مرتبطة برجل أعمال إسرائيلي.