• الرئيسية
• المشهد اليمني

كشفت وكالة استخبارات دولية عن أوامر إيرانية دفعت الوفد الحوثي لمغادرة الرياض الثلاثاء الماضي، قبل لحظات من توقيع اتفاق مع الجانب السعودي، بعد نقاشات استمرت لأيام .

ونقلت وكالة المعلومات الاستخباراتية ”شيبا انتلجنس“ عن مصادر حكومية قولها، إن مطالب جديدة للحوثيين فرضت عليهم مغادرة الرياض بدون إعلان اتفاق.

وذكرت أن الحوثيون تلقوا أوامر إيرانية في اللحظات الأ×يرة للمفاوضات شكلت "ضغط اللحظة الحرجة"، وتسببت بمغادرة وفد الحوثيين، العاصمة السعودية الرياض .

وأوضحت الوكالة أن الإيرانيين أمروا الوفد الحوثي لمطالبة السعودية بالموافقة على وضع خاص لمناطق سيطرتهم أشبه بـ”حكم ذاتي“.

وأشارت إلى أن الحوثيين، بناء على الأوامر الإيرانية، تقدموا بمطالب جديدة تفصيلية للجانب السعودي، تشمل تسليمهم ميناء ميدي، والمنافذ الحدودية مثل الطوال بمحافظة حجة وكلا من علب والبقع بمحافظة صعدة.

وشملت مطالب الحوثيين أن تكون المحافظات الشمالية الحدودية حجة وصعدة والجوف بكاملها تحت أيديهم، والسماح بمشاركتهم في قطاع صافر النفطي في مأرب، وفقا لمصادر الوكالة.

وكانت الوكالة ذاتها نقلت عن مصادر داخل جماعة الحوثيينن أن الجماعة وافقت على مطالب المملكة العربية السعودية بعمل منطقة عازلة على كامل الحدود بعمق عشرين كيلو مترا منزوعة السلاح .

وتراجع الحوثيون في اشتراطاتهم التي رفضوها بشكل علني خاصة تلك التي تتحدث عن جدار عازل ستبنيه السعودية في المناطق الحدودية كما أكدت المصادر.

وأشارت إلى أن الحوثيين طلبوا مبلغ مالي كبير من الرياض في مقابل تمرير هذا الاتفاق، وآبدوا استعدادهم في منع ومحاربة تهريب السلاح والمخدرات والقات من اليمن إلى السعودية، وعدم إيواء مطلوبين أو فتح معسكرات لمعارضين للسعودية كما حصل خلال فترة الحرب.

وتعهدوا بتسليم خرائط الألغام في المناطق الحدودية وخاصة المنطقة العازلة، مبدين الموافقة على أي إجراءات عسكرية وأمنية للسعودية بما فيها استخدام الطيران في حال وجود تهديد جدي داخل المنطقة العازلة كتهريب السلاح والمخدرات.

ومساء الثلاثاء، عاد وفد الحوثيين إلى صنعاء بعد محادثات استمرت أربعة أيام مع مسؤولين سعوديين بشأن اتفاق محتمل قد يمهد الطريق لإنهاء الصراع الدائر في اليمن منذ نحو ثماني سنوات، وقال الوفد الحوثي إنه عاد للتشاور مع "القيادة" قبل إعلان النتائج أو التوقيع على أي اتفاق.