الخميس 6 فبراير 2025 11:14 صـ 8 شعبان 1446 هـ
االمشهد اليمني
Embedded Image
×

حذر من مخطط حوثي لإسقاط مأرب.. مركز دراسات يكشف ”القلق الحقيقي” الذي دفع وفد الجماعة للذهاب إلى الرياض

الخميس 21 سبتمبر 2023 03:05 صـ 7 ربيع أول 1445 هـ
نقاشات الرياض
نقاشات الرياض

أكد مركز دراسات يمني، أن زيارة وفد المليشيات الحوثية إلى العاصمة السعودية الرياض، الخميس الماضي، جاء والمليشيات تعيش فعليًا في وضع ضعيف في ظل تزايد الضغوط الاقتصادية في الداخل.

وحذر المركز من استغلال الحوثيين لنتائج مباحثات الرياض، لترتيب وضعهم العسكري وإعادة المحاولة للسيطرة على محافظة مأرب الغنية بالنفط، بعد فشل محاولاتهم السابقة .

وقال مركز صنعاء للدراسات، أن "وقف الأعمال العدائية – بعد توقيع الهدنة – أتاح فرصة للناس للمطالبة برواتبهم المستحقة التي عُلّقت بذريعة الحرب " .

أضاف أن "تصاعد الانتقادات السياسية والاحتجاجات الشعبية في مناطق سيطرة الحوثيي شكل حول هذه المسألة قلقاً حقيقياً للجماعة".

مشيرًأ إلى أن ذلك جاء بالتزامن مع ضغوط إيرانية وعمانية لدفع الحوثيين للاستجابة للمسار التفاوضي وخفض سقف مطالبهم المتطرفة.

الوساطة السعودية

المركز قال في تقرير اطلع عليه "المشهد اليمني" أن السعودية حرصت في بيان وزارة خارجيتها - الخميس الماضي - على تأكيد دورها كوسيط وصاحبة مبادرة، وأكدت على شراكتها مع سلطنة عمان في إدارة الوساطة.

لافتًا إلى أن الحوثيين لم يسجلوا أي اعتراض علني على هذا التوصيف كما كانوا يفعلون في الماضي، "وبالتالي قد يكون صمتهم علامة رضا كما يبدو تعكس تنازلا ضمنيا منهم حول هذه النقطة، على الأقل في الوقت الحالي".

تحديات مقلقة

وأشار المركز إلى أبرز ثلاثة تحديات وصفها بالمقلقة وأهمها ألا ضمانة على إمكانية حدوث حوار سياسي بين أطراف الصراع اليمنية.

ومن بين التحديات "احتمالية تجدد القتال بعد فترة تكون فيها جماعة الحوثيين قد ضمنت دفع الرواتب لفترة معقولة تكفل إسكات الانتقادات الشعبية في مناطق سيطرتها".

والتحدي الثالث، ترتيب مليشيا الحوثي "وضعها عسكرياً للتحرك مجدداً من أجل بسط سيطرتها على مناطق جديدة هامة، وعلى رأسها مأرب التي استهدفها الحوثيون بحملة عسكرية واسعة في 2020 – 2021م وتكبدوا فيها خسائر فادحة".

وكان الوفد الحوثي، أجرى نقاشات استمرت لخمسة أيام مع مسوؤلين سعوديين بالرياض، قبل أن يعود مساء الثلاثاء، وسط أنباء عن جولة جديدة من المباحثات تمهد الطريق لإنهاء الصراع الدائر في اليمن منذ نحو ثماني سنوات؛ وفقا لوكالة "رويترز".

وفجر الأربعاء، نشر وزير الدفاع السعودي، الأمير خالد بن سلمان، صورًا - اطلع عليها المشهد اليمني - توثق لقائه بالوفد الحوثي، وقال إنه التقى "وفد صنعاء الذي زار الرياض لاستكمال الجهود الرامية لدعم مسار السلام في اليمن".

وأكد خلال لقائه بالوفد "وقوف المملكة مع اليمن وشعبه الشقيق، وحرصها على تشجيع الأطراف اليمنية للجلوس على طاولة الحوار؛ للتوصُّل إلى حل سياسي شامل ودائم في اليمن تحت إشراف الأمم المتحدة".

وتطلع الأمير أن تحقق النقاشات الجادة أهدافها، وأن تجتمع الأطراف اليمنية على الكلمة ووحدة الصف؛ لينتقل اليمن إلى نهضة شاملة وتنمية مستدامة للشعب اليمني الشقيق، في ظل استقرار سياسي وأمن دائم، يتكامل مع النهضة التنموية للمنظومة الخليجية.

موضوعات متعلقة