اجتماع عسكري كبير في عدن يعلن موقفه من مباحثات الرياض بين الحوثيين ومسؤولين سعوديين
ترأس وزير الدفاع الفريق الركن محسن الداعري اليوم في العاصمة المؤقتة عدن اجتماعا موسعا لرؤساء هيئات ومدراء دوائر وزارة الدفاع ومدراء المنشئات التعليمية العسكرية للوقوف على المستجدات العسكرية والميدانية، على ضوء النقاشات السعودية مع الحوثيين التي جرت في الرياض.
وفي الاجتماع الذي ضم نائب رئيس هيئة الاركان العامة اللواء الركن احمد البصر ومساعد وزير الدفاع اللواء الركن صالح محمد حسن، شدد وزير الدفاع على الضبط والربط العسكري وتسخير الجهود النوعية بما يصب في بناء القوات المسلحة على أسس متينة.
وقدم رؤساء الهيئات ومدراء الدوائر والمنشئات التعليمية، تقارير حول سير الاداء والوقوف على الاحتياجات المطلوبة لتعزيز الجهود وتذليل الصعوبات وتنفيذ المهام بدرجة عالية من الكفاءة.
واشاد وزير الدفاع بصمود أبطال القوات المسلحة وتماسك جبهات القتال خلال الفترة الماضية اضافة الى الجهود المبذولة في التأهيل والتدريب والاعداد القتالي والمعنوي في مختلف المناطق والوحدات العسكرية. بحسب وكالة سبأ .
وقال وزير الدفاع "ندرك في القوات المسلحة ان مليشيا الحوثي الارهابية لا تصدق في أي اتفاقيات او مواثيق ولنا معها تجربة طويلة تمتد لقرابة عقدين من الزمن، لكننا في الشرعية بقيادة مجلس القيادة الرئاسي والحكومة استجبنا لمبادرة الاشقاء في المملكة العربية السعودية وضغوط المجتمع الدولي، وقدمت الكثير من التنازلات رغبة في السلام العادل والمستدام وفي كل اتفاق تنقلب هذه المليشيات".
وكان الوفد الحوثي، أجرى نقاشات استمرت لخمسة أيام مع مسوؤلين سعوديين بالرياض، قبل أن يعود مساء أمس الثلاثاء، وسط أنباء عن جولة جديدة من المباحثات تمهد الطريق لإنهاء الصراع الدائر في اليمن منذ نحو ثماني سنوات؛ وفقا لوكالة "رويترز".
وفجر اليوم، نشر وزير الدفاع السعودي، الأمير خالد بن سلمان، صورًا - اطلع عليها المشهد اليمني - توثق لقائه بالوفد الحوثي، وقال إنه التقى "وفد صنعاء الذي زار الرياض لاستكمال الجهود الرامية لدعم مسار السلام في اليمن".
وأكد خلال لقائه بالوفد "وقوف المملكة مع اليمن وشعبه الشقيق، وحرصها على تشجيع الأطراف اليمنية للجلوس على طاولة الحوار؛ للتوصُّل إلى حل سياسي شامل ودائم في اليمن تحت إشراف الأمم المتحدة".
وتطلع الأمير أن تحقق النقاشات الجادة أهدافها، وأن تجتمع الأطراف اليمنية على الكلمة ووحدة الصف؛ لينتقل اليمن إلى نهضة شاملة وتنمية مستدامة للشعب اليمني الشقيق، في ظل استقرار سياسي وأمن دائم، يتكامل مع النهضة التنموية للمنظومة الخليجية.