تحركات خطيرة لـ”بوتين” وزعيم كوريا الشمالية.. ووكالة روسية: اتفاقيات عسكرية تثير مخاوف أمريكا
![بوتين وزعيم كوريا الشمالية](https://media.almashhad-alyemeni.com/img/23/09/14/262751.png)
أفادت وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية أن الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، دعا الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، لزيارة بيونغ يانغ وقبل الزعيم الروسي الدعوة.
وقالت "يونهاب" نقلا عن وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية: "كيم من كوريا الشمالية يدعو بوتين لزيارة كوريا الشمالية". بحسب الوكالة.
وأضافت: "قبل بوتين دعوة كيم جونغ أون لزيارة كوريا الشمالية".
والتقى زعيما البلدين، الأربعاء، في قاعدة فوستوشني الفضائية، حيث أجريا مفاوضات. وهذه هي الزيارة الخارجية الأولى لكيم جونغ أون منذ عام 2019.
وتعليقا على نتائج لقائه مع الزعيم الكوري الشمالي قال بوتين إن المباحثات تضمنت تبادلا "صريحا" لوجهات النظر بشأن الوضع في المنطقة.
كما تطرقت إلى العلاقات الثنائية بين البلدين، والمشاريع المهمة في مجالات النقل والسكك الحديدية والموانئ والزراعة وغيرها.
خبراء: خطوة مهمة ومخاوف أمريكية وغربية
إلى ذلك، نقلت وكالة سبوتنيك الروسية، تصريحات عن الدكتورة نادية حلمي، الأكاديمية المصرية والخبيرة في الشؤون الآسيوية، قولها إن لقاء الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يأتي في ظل التعاون المتنامي والعلاقات القوية بين البلدين.
وأضافت حلمي، في تصريحات للوكالة: "اللقاء يمثل فرصة لكوريا لإظهار أن مستقبلها الاقتصادي لا يعتمد على الولايات المتحدة الأمريكية، خاصة بعد رفض واشنطن رفع العقوبات الاقتصادية عليها، فيما قد يطلب الزعيم الكوري تدخل موسكو لتخفيف العقوبات الاقتصادية المفروضة على بلاده".
واعتبرت أن القمة تمثل خطوة مهمة لروسيا، حيث تظهر من خلالها أنها لاعب مهم في شبه الجزيرة الكورية، خاصة بعد الانتعاش الاقتصادي الذي تعيشه في عهد الرئيس بوتين، والذي قام بإلغاء معظم ديون كوريا الشمالية خلال فترة الحقبة السوفيتية في بادرة حسنة منه.
وأشارت حلمي إلى مخاوف الدول الغربية في مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية من التعاون الروسي الكوري، لا سيما في حال تم توقيع أي اتفاقيات عسكرية، خاصة أن زعيم كوريا الشمالية أعلن تأييده الراسخ للعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، وكذلك بعد الاتفاقية التي تم توقيعها بين موسكو مع بيونغ يانغ في عام 2019.
وبحسب حلمي: "المخاوف الغربية والأمريكية من الزيارة تنصب حول المحادثات السرية بين البلدين، وإمكانية التوقيع على أي اتفاقيات لتبادل الذخائر والأسلحة والإمدادات، في ظل اتهامات واشنطن لبيونغ يانغ - والتي نفتها كوريا الشمالية - بتزويد موسكو بأسلحة متطورة وصواريخ منذ بداية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا".
وقالت: "هذه المخاوف أعلنت عنها الأمم المتحدة في بداية الشهر الحالي، عبر بيان مشترك ضم أمريكا وبريطانيا وكوريا الجنوبية واليابان، مفاده أن أي اتفاق لزيادة التعاون الثنائي بين روسيا وكوريا الشمالية يعد انتهاكا لقرارات مجلس الأمن الدولي التي تحظر عقد صفقات أسلحة مع بيونغ يانغ، فيما انتقدت هذه الدول زيارة وزير الدفاع الروسي إلى كوريا الشمالية في أغسطس (آب) الماضي".
وترى خبيرة الشؤون الآسيوية أن لقاء الرئيس بوتين مع كيم جونغ أون يأتي تأكيدا لدعوة الرئيس الروسي لتأسيس عالم متعدد الأقطاب، وتأكيده على أن ذلك سيكون حلا لغالبية المشاكل الدولية القائمة، في مواجهة الحلف الغربي، الذي يسعى بكل السبل للضغط على روسيا.
وتعتقد حلمي أن الاجتماع يناقش كذلك التعاون في المجالات العسكرية بين موسكو وبيونغ يانغ، خاصة أن الأخيرة تسعى لاستقطاب التكنولوجيا الروسية المتطورة في مجال الأقمار الاصطناعية والغواصات العاملة بالطاقة النووي.