الحوثيون يوزعون ”قرآن جديد” في مناطق سيطرتهم ويعممونه على كل المؤسسات والمدارس ”صورة”
شرعت جماعة الحوثي التابعة لإيران، بتوزيع مصاحف جديدة في المؤسسات والمدارس الحكومية بالعاصمة صنعاء، ومختلف مناطق سيطرتها.
وتحمل المصاحف الجديدة التي طبعها ويوزعها الحوثيون، تفسيرًا طائفيًا لآيات القرآن الكريم، أدخلوها مما يسمى "ملازم" الصريع حسين بدرالدين الحوثي، مؤسس الجماعة الطائفية.
وبدأ الحوثيون بتوزيع تلك المصاحف، في مختلف المؤسسات والوزارات، وأماكن الدورات الطائفية والمراكز الصيفية، بالتزامن مع فعاليات طائفية أقامتها السلالة، تحت مسمى "ذكرى استشهاد الإمام زيد".
ومن بين التفاسير التي حوتها المصاحف الجديدة، كما اطلع عليها "المشهد اليمني" تفسير الآية 60 من سورة الإسراء، حيث يقول الله عز وجل فيها: "إِذْ قُلْنَا لَكَ إِنَّ رَبَّكَ أَحَاطَ بِالنَّاسِ ۚ وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلَّا فِتْنَةً لِّلنَّاسِ وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ ۚ وَنُخَوِّفُهُمْ فَمَا يَزِيدُهُمْ إِلَّا طُغْيَانًا كَبِيرًا".
وفسرها الحوثيون في المصاحف الجديدة، على أن الشجرة الملعونة هي "بنو أمية".
الجدير بالذكر أن جمهور المفسرين، إن الشجرة الملعونة في القرآن: هي شجرة الزقوم، والمراد بلعنها لعن آكلها؛ كما قال سبحانه: إِنَّ شَجَرَةَ الزَّقُّومِ * طَعَامُ الْأَثِيمِ {الدخان: 43-44} وقال الزجاج: إن العرب تقول لكل طعام مكروه ملعون.
أما الشيعة فإنهم يذهبون إلى أنّ الشجرة الملعونة هم بنو أمي. وعلى نهج الشيعة يسير الحوثيون في فهم العقيدة والدين.