الخميس 6 فبراير 2025 08:57 صـ 8 شعبان 1446 هـ
االمشهد اليمني
Embedded Image
×

توفي والده وهو في بطن أمه.. طفل يمني يتيم الأب يختم حفظ القرآن الكريم بعمر ”12 عامًا” ودعوات لتكريمه ”شاهد”

السبت 15 يوليو 2023 05:07 صـ 27 ذو الحجة 1444 هـ
الطفل قصي محمد مهيوب، أثناء الاحتفاء بإتمامه حفظ القرآن في أحد المساجد بمدينة تعز
الطفل قصي محمد مهيوب، أثناء الاحتفاء بإتمامه حفظ القرآن في أحد المساجد بمدينة تعز

أتم طفل يمني يتيم الأب، من مدينة تعز (جنوب غربي اليمن)، حفظ القرآن الكريم، وهو في الثانية عشرة من عمره.

وتداول ناشطون خلال الساعات الماضية، صورة، للطفل ويدعى "قصي محمد مهيوب الصوفي"، من أبناء منطقة ثعبات، أثناء تكريمه من قبل معلمه ومواطنون داخل أحد مساجد المنطقة.

ودعا الناشطون السلطات الرسمية للاحتفاء به وتكريمه، على إتمامه حفظ كتاب الله، في هذا السن المبكر.

وفي منشور على صفحته بالفيسبوك، رصده "المشهد اليمني"، قال علاء محمد مهيوب، شقيق الطفل قصي: "الشبل اخي الذي حفظ القرآن الكريم ، يجسد قوة العزيمة والإرادة الصلبة، إنه يمثل قصة استثنائية للتحدي والتفوق رغم الصعاب التي يواجهها في حياته".

وأضاف متحدثا عن شقيقه الطفل قصي: "عندما يرتل آيات القرآن الكريم، يجد فيها الأمل والصبر، وتكون هذه الكلمات العظيمة مفردات يسيرة في تكوين شخصيته، إن حفظه للقرآن وتأمله في معانيه يعززان إيمانه ويمنحانه القوة لمواجهة التحديات مع رحمة الله".

وذكر الشاب علاء، إن شقيقه قصي، عاش يتيم الأب، ولم ير والده في حياته أبدًا، حيث توفي وهو ما زال في بطن أمه، وأنجبته والدته بعد شهرين فقط على وفاة أباه.

وأضاف، "ورغم ذلك إلا أن اخي يصبح بفضل حفظه للقرآن الكريم غنيًا بروحه وطموحه، إنه يدرك أن الله معه، وأن القرآن هو معينه وملاذه الذي لا يخيب".

وتابع: "روحه المشرقة وتفانيه الكبير في حفظ القرآن الكريم يلهم الآخرين. إن قصته تحمل رسالة قوية عن القدرة الخارقة للإرادة على تحقيق النجاح والتميز ،سيكون دائمًا فخورًا بما حققه، لأن حفظ القرآن الكريم ليس مجرد إنجاز شخصي بل هو مصدر فخر/ لوالدته .ولي. ولأخواني. وللمجتمع".

وختم منشوره برساله لشقيقه قصي: "أتمنى من كل قلبي أن يحفظ الله لك هذا القرآن الكريم مدى الحياة، وأن يجعله في ميزان حسناتك .يوم القيامة، لا تنسى أبدًا أنك ضوءٌ يشع في عالمنا الآن".

ومطلع الشهر الجاري، خطفت 5 طفلات حافظات للقرآن الكريم، ينحدرن من محافظة تعز، الأضواء، على منصات التواصل الاجتماعي في اليمن.

وتداول الناشطون اليمنيون، صور الطفلات، وهن يحتضن المصحف الشريف على صدورهن، بإشاداة واسعة، ومطالبات بتكريمهن والاحتفاء بهن.

الجدير بالذكر، أن الطفلات الخمس، هن من منتسبات مدرسة طيبة التابعة لمركز البلدة الطيبة التعليم القرآن الكريم، والسنة النبوية، بمنطقة الضبوعة السفلى، بمدينة تعز. ولكن لم يتم تكريمهن من قبل السلطات الرسمية.