• الرئيسية
• مقالات

‏صبر الناس طويلاً إحتملوا كثيراً محضوك ثقتهم بلا حدود وتمترسوا خلفك بلا تحفظات.
إقتسموا الخبز والمآسي في مابينهم ليتخفف ثقل الحمل، راهنوا على بكرة ،قدموا التضحيات ووقفوا على شُرفة الأمل لعل وعسى أن يأتي الغد بما هو أنساني وأجمل وارحم.
مازالت عدن تحتزم بالصبر ولم تسحب إحتشادها حولك، فكرة ومشروعاً وأداة خلاص، ومع ذلك لا أحد يمنح ثقته على بياض ولا ثقافة تقديس في عدن ، خاصة إن كنت لا تقدم الوجه الآخر، اللغة الأُخرى ، الفكرة المختلفة، وإن كانوا وزراؤك يتماهون مع السائد ، لايرفضون لا يعبرون عن إنحيازهم للفقراء .
إن لم يتحرك الإنتقالي دفاعاً عن حقوق الناس ، إن لم يخرج من حفرة فساد الحكومة ، إن لم يقدم وصفة وروشتة علاج لندرة الرغيف، وشظف العيش وإنهيار العملة، وينظف محيطه وخارج محيطه من لوثة الفساد و التعالي على وجع البسطاء المهمشين، والفئات الأكثر ضعفاً وهشاشة ، فالنتيجة :
صحيح أن الغضب يجب أن يتجه لمن يملك إدارة السياسات والثروات ، وصحيح أن هناك من سيستثمر في إعادة توجيه الغضب الجمعي بإنتهازية سياسية ضدك ، بالإتجاه الذي يخدم مصالحه ، ومع ذلك من موقعك كشريك ومناصف حكومي عليك أن تدرك حقيقة ، أن من كان معك في الشدة ،لن يكون مع وزرائك وهم يتناسخون رؤية ونمط عيش مع حكومة الفساد.
خلاصة:
لا أحد يؤيد إلى الأبد.