• الرئيسية
• مقالات

فضائل الصحابة، ومنهم علي بن أبي طالب، لاتمثل مشكلة بغض النظر عن صحة الروايات من عدمها، فكلنا نحب الصحابة وهم طليعة الأمة وتبقى سير للتاريخ وليست أحكام ولادين.

لكن الكارثة أن البعض في إيراده الروايات المكذوبة كدين يريد أن يستغفل أمة محمد ويقول إن عبد الملك الحوثي أو سين من الناس بعد أكثر من ألف سنة هو علي والحسين والحسن، ويزيد من عنده لتكرار روايات مكذوبة مثل الغدير و الولاية والبطنين وأمور تتناقض مع مقاصد الإسلام ورسالته العالمية ليحولوا الإسلام إلى وثيقة ملك أسري ترسخ العنصرية وتنسف مباديء الحرية و المساواة، وتظهر أن الرسول صلى الله عليه وسلم مؤسس ملك لأسرة من الناس تدعي أنها الدين والدنيا والعلم والحكم، وأن الكون والخلق خلق من أجلهم.

مشكلتنا ليست مع الصحابة ولا ماجرى بينهم من خلافات طبيعية تخصهم وتخص زمنهم ولا مع علي بن أبي طالب وعمر رضي الله عنهم، مشكلتنا مع هذا التقزيم لرسالة الاسلام والكذب على من أُرسل رحمة للعالمين وهي أفكار خرافية توجد مقرونة بالجهل والتعصب والعنف والترهيب بأنواعه

الاسلام رسالة عالمية وليست خرافة ضيقة الأفق..