التعاون الإسلامي تدعو لتدابير جماعية صارمة لمنع تكرار حرق القرآن و الحكومة السويدية ترد
![اجتماع منظمة التعاون الإسلامي](https://media.almashhad-alyemeni.com/img/23/07/02/258155.jpg)
دعت منظمة التعاون الاسلامي في اجتماع لها اليوم الأحد بمقرها في جدة بالسعودية، إلى اتخاذ تدابير جماعية لمنع حوادث تدنيس المصحف، بعد أيام من حرق نسخة من القرآن أمام مسجد ستوكهولم.
وعقدت المنظمة التي تضم 57 دولة عضوا اجتماعا للرد على حادث الأربعاء المنصرم، عندما قام العراقي المقيم بالسويد، سلوان موميكا البالغ من العمر 37 عاما، بإحراق صفحات من المصحف.
وتزامن الحادث مع أول أيام عيد الأضحى وانتهاء مناسك الحج السنوي في السعودية، ما أثار غضبا في العالم الإسلامي.
وحضّت المنظمة الدول الأعضاء على "اتخاذ موقف موحّد وتدابير جماعية للحيلولة دون تكرار حوادث تدنيس نسخ من المصحف الشريف والإساءة إلى نبينا الكريم".
من جهته، أكد الأمين العام للمنظمة، حسين إبراهيم طه، على الحاجة إلى توجيه رسالة واضحة بأن هذه الأفعال "ليست مجرد حوادث إسلاموفوبيا عادية"، حيث شدّد على "ضرورة إرسال تذكير مستمر إلى المجتمع الدولي بشأن التطبيق العاجل للقانون الدولي الذي يحظر بوضوح أي دعوة إلى الكراهية الدينية".
ووصف الأمين العام ما قام به موميكا بـ"العمل الحقير"، مشيرا إلى أن الاجتماع أتى لمناقشة الرد المناسب على ما حصل.
وكانت دول من بينها العراق والكويت والإمارات والمغرب قد استدعت سفراءها في السويد احتجاجا على حرق المصحف.
من جهتها أكدت الحكومة السويدية اليوم إدانتها لإحراق رجل عراقي يقيم في السويد نسخة من المصحف أمام مسجد ستوكهولم الرئيسي، معتبرة ما قام به عملاً "معادياً للإسلام".
وقالت وزارة الخارجية السويدية في بيان إن "الحكومة السويدية تتفهّم بالكامل أنّ الأعمال المعادية للإسلام التي يرتكبها أفراد خلال تظاهرات في السويد يمكن أن تكون مسيئة للمسلمين".
ولفتت في الوقت نفسه إلى أن حرية التعبير حق محمي دستوريًا في السويد.