صحيفة: لهذا السبب لا يجرؤ ‘‘الانتقالي’’ على اعتراض ‘‘المجلس الحضرمي’’ وتوقعات بتشكيل مجالس مماثلة في 3 محافظات
يتحفظ المجلس الانتقالي الجنوبي، على إعلان تشكيل مجلس حضرموت الوطني، الذي تدعمه السعودية، رغم تخوفاته من أن يكون طرفًا مناوئًا له في أكبر وأغنى محافظة يمنية.
وقالت صحيفة العرب الإماراتية، الصادرة من لندن، إن المجلس الانتقالي الجنوبي، متخوفًا من أن يصبح المجلس الحضرمي، ندًا له.. مشيرة إلى تحفظ "الانتقالي" بشأن الكيان الوليد، كما يتحفظ بشأن قوات درع الوطن.
وأوضحت الصحيفة، أن تحفظ الانتقالي الجنوبي، ناتجًا عن وقوف المملكة العربية السعودية خلفه، كما هو الحال مع قوات درع الوطن، التي شكلتها المملكة - مؤخرًا - من أبناء المحافظات الجنوبية، وتتبع رئيس مجلس القيادة، رشاد العليمي.
وأضافت الصحيفة أن "تشكيل مجلس حضرموت الوطني بداية مرحلة جديدة في طبيعة الصراع السياسي الصامت الذي شهدته المحافظة اليمنية الأكبر مساحة والأغنى موارد خلال الشهور الماضية والتي أنذرت بحدوث مواجهة عسكرية في وادي حضرموت بين القوات التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي وقوات المنطقة العسكرية الأولى".
ويعتقد مراقبون -بحسب الصحيفة- أن المجلس قد يشكل تيارا ثالثا في الساحة الجنوبية بين حلفاء الانتقالي والمحسوبين على الإخوان، في ظل وجود رغبة لدى الكثير من القوى الحضرمية في تشكيل حالة حضرمية فريدة متحررة من الاصطفافات السياسية الحادة التي عرفها المشهد اليمني خلال سنوات الحرب".
وأبدى محللون تابعون لأبوظبي، تخوفاتهم "من تسلل عناصر الإخوان إلى المكون الحضرمي الجديد ومحاولة تحويله إلى واجهة جنوبية لمواجهة المجلس الانتقالي الجنوبي، ونقطة اجتذاب لكل أعداء الانتقالي وتشجيع قوى أخرى على إنشاء مجالس مشابهة في أبين وشبوة والمهرة".
ولم يبد الانتقالي حتى الآن اعتراضًا على المجلس الجديد، لكن نائب رئيس الانتقالي، وعضو مجلس القيادة، فرج البحسني، ألمح إلى عدم رضاه عن الكيان الوليد.