• الرئيسية
• المشهد اليمني

حذر خبير عسكري يمني من تسوية سياسية كارثية، يتم فرضها على اليمن، في ظل غياب دور مجلس النواب، وتغييب القوى الفاعلة في اليمن.

وتساءل الخبيروالمحلل العسكري، الدكتور علي الذهب: "ما قيمة مجلس النواب؟ أين دوره؟ ما البديل لوجوده في ظل ما يجري في البلاد؟".. مضيفًا أن "هناك تسوية سياسية تفرض بكل كوارثها، وهناك تغييب للقوى الفاعلة في مختلف المجالات".

وأضاف أن "اليمن يمر بأخطر مرحلة في تاريخه السياسي، ومؤسسته التشريعية شائخة، ومنشغلة بمصالحها الذاتية".. داعيًا "الإعلام لإثارة هذه المسألة".

وأكد الخبير في الشؤون العسكرية والاستراتيجية، أن وجود أعضاء مجلسي النواب والشورى "حاليا، لم يعد ذا قيمة، وباتوا عبئا ثقيلا على البلاد، والمال العام الذي تواجه مصادره استنزافا كبيرا، وتراجعا في تدفق هذه المصادر".

وتابع الذهب: "بوصفي ناخبا، لست راضيا عمن منحته صوتي، وأجده عاجزا عن قول كلمة، في ظل ما يواجه اليمن من مؤامرات"، حسب تعبيره.

وأشار الخبير العسكري إلى أن "أول الإصلاحات التي ينبغي الشروع فيها، حل مجلسي النواب والشورى، وتشكيل "مجلس شعب تأسيسي" يمثل عموم البلاد".. مجددًا التأكيد على أن "بقاء مجلس النواب مخالفة دستورية وقانونية، والتمديد له ارتبط بالتمديد للرئيس هادي الذي غادر المشهد".. مشددًا على ضرورة "أن يتضمن المجلس الجديد عناصر مشهود لها بالوطنية والكفاءة والنزاهة".

يأتي ذلك في ظل تطورات متسارعة في الملف اليمني، ومساع لفرض تسوية سياسية لا تحافظ على وحدة البلاد، وشكل نظام الحكم، بالتزامن مع غياب تام للقوى اليمنية، ومجلس النواب.