الخميس 6 فبراير 2025 03:17 مـ 8 شعبان 1446 هـ
االمشهد اليمني
Embedded Image
×

نبوءة قديمة للشاعر الكبير ”البردوني” تصف ظهور ”إيرانيين” ضمن الحرس الخاص للمشاط أثناء لقاء الوفد السعودي

الخميس 13 أبريل 2023 07:20 صـ 23 رمضان 1444 هـ
البردوني والوجوه الفارسية
البردوني والوجوه الفارسية

تصدرت أبيات شعرية للشاعر اليمني الكبير، الراحل عبدالله البردوني، تناولات اليمنيين في تعليقهم على الملامح الإيرانية التي طغت على الحرس الخاص بالقيادي الحوثي، مهدي المشاط، رئيس ما يسمى بالمجلس السياسي الأعلى للحوثيين، أثناء لقائه بالوفد السعودي بصنعاء.

وكانت صور متداولة، رصدها "المشهد اليمني"، وثقت ظهور عناصر من الحراسة الشخصية للمشاط، بشكل غريب أثار تساؤل متداوليها على منصات التواصل الاجتماعي، حول علاقتهم بالحرس الثوري الإيراني.

وجاء في قصيدة البردوني "الهدهد السادس"، التي كتبها في فبراير 1973:

من ذا هُنا؟ (صنعا) بِلا
صنعا، وجوهٌ أجنبيَّةْ

متطوعون وطيِّعاتٌ
أوصياء بلا وصيَّةْ

حُزَمٌ من الشِّعر المُسرَّحِ
والعيون الفوضويَّةْ

خبراء في عُقمِ الإدارة
وافدون بلا هويَّةْ

ومسافرون بلا وداعٍ
واصلون بلا تحيَّةْ

ومؤَمْرَكون إلى العظامِ
لهم وجوهٌ فارسيَّةْ

الصورة

وظهر الحرس الخاص بالمشاط، ببدلات سوداء وعلى وجوههم كمامات بذات اللون -لم يكن لها داع كما هو متعارف حاليًا بعد انتهاء كورونا-، في حين بدت ملامحهم بعيدة عن ملامح الجنود اليمنيين، وهو ما دفع البعض للتساؤل إن كان الحرس الثوري الإيراني حاضرًا في لقاء المشاط بالوفدين السعودي والعماني الأحد الماضي.

وليست المرة الأولى التي يظهر فيها عناصر عسكرية يشتبه بانتسابهم للحرس الثوري الإيراني، في صنعاء، فقد سبق وأن ظهرت عناصر إيرانية من الحرس الثوري، في عدة فعاليات رسمية لجماعة الحوثي.

وكانت تقارير محلية ودولية كانت تحدثت خلال السنوات الماضية عن تخصيص إيران عناصرا من حرسها الثوري، كحماية شخصية لقيادات الصف الأول في جماعة الحوثي الموالية لها.

يذكر أن الشاعر اليمني الكبير، عبدالله البردوني رحمه الله، له قصائد كثيرة تنبأ فيها بأحداث سياسية، ومنها قصيدة بعنوان "سفاح العمران"، تنبأ فيها قبل سنوات كثيرة، بما سيحدث في اليمن، وكأنه يصف حال البلاد بعد سيطرة عبدالملك الحوثي وجماعته على العاصمة صنعاء.

نص القصيدة:

يا قاتل العمران .. أخجلت

المعاول .. والمكينة

ألأنّ في فمك النفوذ

وفي يديك دم الخزينة ؟

جرّحت مجتمع الأسى

وخنقت في فمه .. أنينه

وأحلت مزدحم الحياة

خرائبا ، ثكلى ، طعينه

ومضيت من هدم الى

هدم، كعاصفة هجينه

وتنهّد الأنقاض في

كفيك ، أوراق ثمينه

وبشاعّة التّجميل في

شفتيك ، كأس أو دخينه

سل ألف بيت عطّلت

كفّاك مهنتها الضّنينه

كانت لأهليها متاجر

مثلهم ، صغرى ، أمينه

كانوا أحقّ بها ، كما

كانت يمثلهم ، قمينه

فطحنتها .. ونقيتهم

من الضّحايا المستكينه ؟

أخرجتهم كاللاجئين

بلا معين ، أو معينه

وكنستهم تحت النّهار

كطينة ، تجترّ طينه

فمشوا بلا هدف ، بلا زاد،

سوى الذكرى المهينه

يستصرخون الله والإنسان

والشمس الحزينه

وعيون أم النور خجلى

والضحى يدمي جبينه

والريح تنسج من عصير

الوحل قصتك المشينه

من أنت ؟ : شيء، عن بني

الانسان مقطوع القرينه !

ذئب على الحمل الهزيل

تروعك الشّاة السّمينه

عيناك ، مذبحة مصوّبة

ومقبرة كمينه

ويداك ، زوبعتان ،

تنبح في لهاثهما الضغينه

يا وار لما عن ((فأر مأرب))

خطّة الهدم اللّعينه

حتى المساجد ، رعت فيها

الطّهر ، أقلقت السّكينه

يا سارق اللّقمات من

أفواه أطفال المدينه

يا ناهب الغفوات ، من

أجفان ((صنعاء)) السّجينه

من ذا يكفّ يديك ، عن

عصر الجراحات الثخينه

من ذا يلبّي ، لو دعت

هذي المناحات الدّفينه

من ذا يلقّن طفرة الإعصار

، أخلاقا رزينه

نأت الشواطىء ، يا رياح

فأين من ينجي السّفينه ؟!.

موضوعات متعلقة