الخميس 6 فبراير 2025 06:03 مـ 8 شعبان 1446 هـ
االمشهد اليمني
Embedded Image
×

اليمن يحتاج السلام .. كيف رحب اليمنيون بالجهود السعودية لإحياء السلام في بلادهم؟

الثلاثاء 11 أبريل 2023 12:22 صـ 20 رمضان 1444 هـ
جهود السعودية للسلام في اليمن بدأت منذ 2011
جهود السعودية للسلام في اليمن بدأت منذ 2011

منذ العام 2011، والمملكة العربية السعودية الشقيقة، تطلق العديد من المبادرات لتحقيق السلام في اليمن، وآخرها مبادرة 22 مارس 2021 التي قوبلت بالرفض من مليشيات الحوثي، قبل أن تقبل بها الأخيرة اليوم بتوجيه إيراني، عقب أسابيع من الاتفاق السعودي الإيراني الأخير.

وتزامنت الجهود السعودية لإحلال السلام، مع حزمة مساعدات مالية ومشاريع تنموية بمليارات الدولارات إضافة إلى الشحنات النفطية لدعم الكهرباء في المحافظات المحررة.

وحاليًأ، تجري المملكة عبر وفد سعودي بقيادة السفير آل جابر، مباحثات مع قيادات حوثية بالعاصمة صنعاء، تتعلق بإحياء عملية السلام من جديد، والدفع بالأطراف اليمنية إلى طاولة مفاوضات تفضي إلى سلام شامل.

ولاقت الجهود السعودية، ترحيبا كبيرا في أوساط اليمنيين، يرافق ذلك، تخوفات من تنصل حوثي لاحق بناء على تجارب سابقة شهدها اليمنيون طوال 20 عامًا من عمر الحركة الحوثية المسلحة.

وفي هذا السياق، أطلق كتاب صحفيون وإعلاميون يمنيون حملة إلكترونية على وسم "#اليمن_يحتاج_السلام" ، رصدها "المشهد اليمني"، لدعم جهود السلام السعودية في اليمن، وتأكيدًا على السلام الحقيقي الذي ينشده جميع اليمنيون، الذين عانوا ويلات الحرب منذ أزيد من 8 سنوات.

يقول الصحفي هزاع البيل، في تدوينة على حسابه في تويتر، إن الحوثيين سجلوا أطول سلسلة من نقض الاتفاقيات والعهود منذ الانقلاب، وشهد بذلك العالم،".

واضاف متسائلًا: "فهل يفون هذه المرة، ويستجيبون لمساعي الأشقاء في المملكة العربية السعودية لإجلال السلام في اليمن، والعودة إلى الحوار، وتغليب مصلحة اليمن واليمنيين، أو سيفشلون كل الجهود".

الكاتب السياسي والباحث عبدالله اسماعيل، من جهته يؤكد أن اليمن يحتاج إلى السلام، "الذي يعيد دور الدولة، وتسود فيه المواطنة بعيدا عن خرافة الآل والولاية، وتجرد فيه جماعة الحوثي الارهابية من السلاح والسيطرة على مؤسسات الدولة، ويؤسس لعودة الحياة السياسية على قاعدة الشراكة وثوابت الجمهورية، سلام يجرم العنصرية، ويدفن مشروع السلالة الى الابد، دون ذلك فحماقة الحوثي كفيلة بوأد أي فرصة".

ويضيف: "السلام بمفهومه الجامع المانع، السلام الذي يزيل اسباب الحرب، ويعالج المشكلة السلالية ودعاويها من الاساس، سلام يحاسب ويؤسس لعدالة انتقالية، لا تكافئ من اشعل الحرب، ولا تعطيه فرصة اخرى لاشعالها، سلام يحتكر فيه السلاح للدولة، وتجرم فيه العنصرية دستوريا وقانوينا، ودون ذلك تهيئة لصراع قادم، وفرصة اضافية للقاتل لكي يستعد".

فيما علق الشاعر زين العابدين الضبيبي، بالقول: "كانت أمريكا بعد كل صرخة تقول يرحمكم الله وتبتز بهم الأشقاء وهم يقولوا العدوان السعوصهيوأمركبريطااتي.. ذلحين حجة الطقوم أيش مصيرها".

الإعلامي محمد الضبياني، من جانبه، يؤيد الكاتب عبدلله إسماعيل ويقول في تغريدات على تويتر، رصدها "المشهد اليمني"، إن اليمن يحتاج إلى السلام "الذي يمنحه عودة الدولة وقهر السلاح المليشياوي الغاشم، ومحاسبة المجرمين السلاليين الذين صنعوا الإرهاب والخراب والدمار، وتطبيع الحياة وإنقاذ الاقتصاد الوطني من مخالب الإمامة، وتحرير ملايين اليمنيين الذين باتوا رهائن تحت سيف المليشيا وتنكيلها وتجويعها".

ويضيف أن اليمن يحتاج السلام، لكن "الحوثي يحتاج الحرب، هكذا عرفناه منذ الحرب الاولى، فالسلام الشامل والعادل كان مطلب الجميع ومن اجل الوصول اليه كافح وناضل جميع احرار اليمن ولكن الثقة منعدمة تماما في الحوثي وميليشياته العنصرية الدموية، فهل سيدع الحوثي دولة الشعب للشعب ويترك دعوى الولاية !!".

بدوره، يقول المستشار الإعلامي، فهد الشرفي، إن اليمن يحتاج السلام، والسعودية وكل الأشقاء وقفوا الى جانب اليمن واطلقوا عشرات المبادرات لتجنيب اليمن مزيدا من الحرب والدماء وكان الرفض حوثيا باستمرار!.

واضاف: "حتى الان لازال الشيطان الحوثي في التفاصيل وسيعمل على افشال السلام لان شعاره الموت ولا يعيش الا بالحرب ومن عاش خبر والسلام !!".

أما وكيل وزارة العدل اليمنية، فيصل المجيدي، فيقول: اليمن يحتاج السلام الجاد الذي يعيد صنعاء إلى محيطه العروبي أمل كل يمني، وتساءل: "هل يمكن للحرباء-الحوثي- ان يتخلى عن الزيف واظمار نقض العهود والسير مع الصادقين لإخراج اليمن ???????? من الحفرة التي أوقعها فيه".

فيما يؤكد السياسي فارس الصليحي، أن "الشعب اليمني ينشد السلام الحقيقي الذي يصون الدماء يكفل حق العيش والحرية والعدل والمساواة والامن والاستقرار والسيادة وتبادل المصالح الدولية بما يحقق امال وتطلعات الشعوب بعيدا عن شعارات الزيف والكذب والدجل وخرافات ولت ودفنت وللابد".

في حين يؤكد الإعلامي صلاح الدين الاسدي، أن نجاح المملكة في جمع الأطراف والمكونات اليمنية للحوار بهدف التوصل لاتفاق سياسي شامل يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية في اليمن يمثل انتصاراً على جميع التيارات الهادفة إلى إدامة الأزمة في اليمن.

ومنذ أمس الأحد، يجري وفدا سعوديًا وعمانيًا، مباحثات مع قيادات حوثية بصنعاء، بينها رئيس ما يسمى بالمجلس السياسي الأعلى للحوثيين، مهدي المشاط، لإحياء عملية السلام في اليمن، عقب التقارب الأخير بين الرياض وطهران.