• الرئيسية
• المشهد اليمني

وسط أجواء من التفاؤل، تستمر ولليوم الثاني على التوالي المفاوضات الجارية بين السعودية و جماعة الحوثي للتوصل إلى اتفاق من شأنه أن يهيّئ المجال لتسوية سياسية تنهي الحرب الدائرة في اليمن منذ 9 سنوات .
وعقد وفدان من السعودية وسلطنة عمان يوم امس الأحد مباحثات مع قيادات بجماعة الحوثي في صنعاء، تناولت سبل إحلال السلام في اليمن.
ويقوم التصور السعودي -وفقا للمصادر- على الموافقة على هدنة مدتها 6 أشهر في مرحلة أولى لبناء الثقة، ثم فترة تفاوض تدوم 3 أشهر حول إدارة المرحلة الانتقالية التي ستستمر سنتين، يتم خلالها التفاوض على الحل النهائي بين كل الأطراف.
ومن جهته قال السفير السعودي لدى اليمن محمد ال جابر ان زيارته للعاصمة صنعاء جائت استمراراً لجهود المملكة لإنهاء الأزمة اليمنية ودعماً للمبادرة التي قدمتها المملكة في ٢٠٢١م .
وقال في تغريدة على منصة تويتر :" ازور صنعاء وبحضور وفد من سلطنة عمان الشقيقة بهدف تثبيت الهدنة ووقف إطلاق النار ودعم عملية تبادل الأسرى وبحث سبل الحوار بين المكونات اليمنية للوصول إلى حل سياسي شامل ومستدام في اليمن".
واضاف ال جابر : "وقفت المملكة حكومة وشعباً منذ عقود مع الأشقاء في اليمن في أحلك الظروف والأزمات السياسية والاقتصادية ، ولا تزال الجهود الأخوية مستمرة منذ العام ٢٠١١م لتحقيق تطلعات أبناء اليمن الشقيق بعوده الأمن والاستقرار والازدهار الاقتصادي ".
وحسب مصادر حكومية يمنية، فقد وافق أعضاء مجلس الرئاسة اليمني مؤخرا , على تصور سعودي بشأن حل الأزمة اليمنية، بعد مباحثات سعودية حوثية برعاية عُمانية استمرت شهرين في مسقط.
و من جهة اخرى قال رئيس وكالة الأنباء اليمنية سبأ التابعة للحوثيين نصر الدين عامر إن المطلوب الآن للوصول إلى سلام شامل هو تنفيذ النقاط المتعلقة بالملف الإنساني التي نوقشت في اجتماعات سابقة.
وفي نفس السياق يرى مراقبون أن فرص نجاح الاتفاق تبدو واردة وبقوة، وقد يتم الإعلان عنه قبيل عيد الفطر، مشيرين إلى أن التحول المفاجئ في العلاقات بين السعودية وإيران خلق دافعا قويا لإنجاح المفاوضات.