الحرس الثوري في إيران يرفض الاتفاق السعودي الإيراني ومستشار إماراتي يتوقع 3 سيناريوهات خطيرة!
قال المستشار الإماراتي السابق، الدكتور عبدالخالق عبدالله، إن الحرس الثوري الإيراني وفيلق القدس يرفضان الاتفاق السعودي الإيراني المعلن الجمعة الماضية.
ونشر الأكاديمي الإماراتي، ما قال إنها خلاصة من وحي رصد دقيق لما جاء في بعض الصحف الايرانية عن الاتفاق السعودي الايراني، وتتضمن 4 نقاط رئيسية، هي : "عدم التزام الحرس الثوري وفيلق القدس بالاتفاق، وهجوم التيار الاصولي على شمخاني والمطالبة باستقالته، وهدف ايران من الاتفاق فك عزلتها وتجميل صورتها، وايران لن تخفف من انشطتها التخريبية في المنطقة".
وأرفق عبدالخالق عبدالله، في تغريدة رصدها "المشهد اليمني" نتائج تحليل منسوبة لمركز الإعلام والدراسات العربية الروسية، تعزز النقاط السابقة.
وجاء في الدراسة التحليلة التي اطلع عليها وأعاد صياغتها "المشهد اليمني"، أن مؤسسة الحرس الثوري ومجلس المرشد وجبهة الصمود ، لم تصدر أي تعليق أو بيان على الاتفاقية الإيرانية السعودية حتى الآن ، وهو ما يدل على عدم الرضا أو عدم الاهتمام المتعمد ، على أقل تقدير ، وهو قد يشير إلى عدم التزام هذه المؤسسات ، التي تعتبر الأساس وصانعة القرار ، بهذا الاتفاق في المستقبل.
وقال إن فشلها في رفضها صراحة ربما يكون بسبب تيقنها من قدرتها على دفع السعودية إلى عدم الامتثال أيضًا بسبب التوترات الحتمية بين الطرفين في أكثر من ساحة ، وربما يرجع هذا التأخير أيضًا. لتمهيد الطريق أمام السعودية لتقديم المزيد من التنازلات في عدد من القضايا لصالح إيران.
ثانيًا: قبل الإعلان عن الاتفاق مع السعودية ، كانت هناك مؤشرات على رفض الحرس الثوري والحركة الأصولية في إيران لهذا الاتفاق ، وأهمها: - هجوم أصولي ، خاصة من قبل جبهة الصمود ، على شمخاني راعي، هذه الاتفاقية والمطالبة بتغيير.
وخلال الأيام الماضية وقبل إعلان الاتفاق مع السعودية ، تعمد الحرس الثوري الإعلان عن عدد من التطورات العسكرية السريعة في الخليج حملت رسائل تهديد. وفق للتحليل ذاته.
السيناريوهات:
-الاتفاق بين إيران والسعودية قد يولد أعمى ، لأن الجانب الإيراني الذي وافق عليه ليس هو صاحب القرار الفعلي والحاسم ، والحزب الفاعل هو الحرس الثوري وبيت المرشد.
- وزعم التحليل أن إيران تريد من هذا الاتفاق فقط إنهاء عزلتها وتجميل صورتها وكسب الوقت وإفساح المجال للرياض لتقديم المزيد من التنازلات لصالح طهران.
- إيران متورة في أزمات إقليمية بشكل يجعل من الصعب إخراجها من مثل هذه الاتفاقيات ، خاصة وأن هناك اتفاقيات موقعة من قبل ، مثل الاتفاقية الأمنية لعام 2001 ، التي لم تلتزم بها إيران ولم تقيد أنشطتها التخريبية في المنطقة.
الترجيح
رجح التحليل الذي نشره المستشار الإماراتي السابق، عبدالخالق عبدالله، فشل أو عدم نجاح هذا الاتفاق بسبب عدم التزام الحرس الثوري وفيلق القدس به، مشيرا إلى أن إيران لكي تلتزم بأي اتفاق يجب أن تحد من حدة أذرعتها أو تكبحها ، الأمر الذي يمكن اعتباره مستحيلاً .
وأضاف أن هذا يعني أن إيران لن تغير سياساتها الفعلية والميدانية بهذا الاتفاق ، لا سيما أن الأزمات الإقليمية ورقة رابحة ستستخدمها إيران لإدارة وحل أزماتها العالقة مع الغرب ، خاصة عدم التوصل إلى اتفاق نووي حتى هذه اللحظة لا يمكن لطهران أن تنجح في ابتزاز هذه الدول دون المساومة على الملفات الإقليمية والتي تعتبر أوراق رابحة لإيران.