جماعة الحوثي توجه دعوة للجيش التركي وتنتقد ”الإخوان” وتدعو لحماية إيران من أي هجوم اسرائيلي
وجهت مليشيات الحوثي التابعة لإيران، دعوة للجيش التركي، للوقوف إلى جانب قوات بشار الأسد ومليشيات إيران بالعراق، وحماية إيران من أي هجوم اسرائيلي محتمل.
وانتقدت الجماعة على لسان عضو المكتب السياسي فيها، محمد البخيتي، موقف جماعة الإخوان المسلمين، التي قالت إنها اكتفت بذرف الدموع على غزة وفلسطين وعدم التحرك الميداني لنصرتهم.
وقال البخيتي في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي، رصده "المشهد اليمني" مساء اليوم، : "إذا ما توسعت رقعة الحرب واصبحت سوريا (النظام السوري) في حالة مواجهة مباشرة مع الكيان الغاصب، فهل ستؤمّن تركيا ظهر الجيش السوري من الشمال؟ وهل ستؤمّن ظهر العراق (مليشيا إيران بالعراق) وظهر ايران بمنع أي اعمال عدائية لحلفائها من داخل الحدود التركية والاذرية؟".
وأضاف أنه "من الصعب توقع الموقف التركي حتى الآن"، ولأجل ذلك قال البخيتي إنه "يتعين على جماعة الإخوان المسلمين والحركات القريبة منها التحرك بفاعلية لحث الحكومة التركية على تبني هذا الموقف الايجابي".
وقال إن اكتفاء الإخون "بذرف الدموع على ابناء فلسطين والتغني ببطولاتهم غير كافي ولن يكون له أي قيمة في نصرة غزة إن لم يقترن بمواقف عملية، والقيام بهذه المهمة في متناول ايديهم وليست بالصعبة ولا بالمستحيلة".
الجدير بالذكر أن إيران أحرص على عدم الدخول في الحرب، أكثر من أي دولة أخرى، فمنذ بداية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر اكتفت إيران بالتصريحات الفارغة، والتهديد بالدفع بما تسميه "محور المقاومة" إشارة إلى مليشياتها في اليمن، ولبنان والعراق، وبعض مليشياتها في سوريا، إلى الحرب.
ومنذ حوالي شهرين، اكتفى المحور الإيراني، بمناوشات ما يسمى بـ"رفع العتب"، وإطلاق بعض الصواريخ من مليشيات ثانوية في العراق وسوريا باتجاه بعض القواعد الأمريكية، وكذا تبادل قصف على جنوب لبنان، وبعض العمليات التي نفذها الحوثيون للاستهلاك المحلي، حيث لم تؤثر تلك العمليات على مجريات الأحداث والعدوان الاسرئايلي على قطاع غزة. بحسب خبراء عسكريين.
وكان مسؤولون إيرانيون قالوا إن الأوضاع في قطاع غزة إذا تفاقمت ووصلت إلى مراحل كارثية فإنها ستدفع بـ"500 ألف مقاتل من اليمن إلى فلسطين".