الخميس 6 فبراير 2025 09:45 صـ 8 شعبان 1446 هـ
االمشهد اليمني
Embedded Image
×

ضربة موجعة للحكومة الشرعية تنفذها الأمم المتحدة واحتفاء حوثي بذلك.. ماذا يجري؟

الأربعاء 15 فبراير 2023 09:02 مـ 25 رجب 1444 هـ
ميناء الحديدة
ميناء الحديدة

وجهت الأمم المتحدة ضربة اقتصادية موجعة للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، عبر رفع كافية القيود عن ميناء الحديدة الخاضع لسيطرة مليشيات الحوثي الانقلابية.

ويرى محللون أن فتح ميناء الحديدة على مصراعيه أمام مليشيات الحوثي، دون خضوع المواد المستوردة للتفتيش سيشكل ضربة اقتصادية جديدة للحكومة الشرعية بعد تلك التي وجهها الحوثيون من خلال استهداف موانئ تصدير النفط شرقي البلاد.

وخلال اليومين الماضيين، وصلت سفن مشتقات نفطية وسفن حاويات إلى ميناءي الحديدة و"رأس عيسى" على البحر الأحمر، من دون الخضوع لآلية التفتيش الأممية، حيث كانت تمر السفن للتفتيش في جيبوتي قبل أن يسمح لها بالوصول إلى موانئ الحديدة.

نائب رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية والصناعية أبوبكر با عبيد، أكد هذه المعلومات، خلال تصريحات لقناة "اليمن اليوم" أشار فيها إلى أن القطاع التجاري تفاجأ بتلك المعلومات التي وصلتهم مرفقة بوثائق.

واتهم باعبيد، الأمم المتحدة بالانحياز للحوثيين، مشيرا إلى أن السفن التي تصل إلى ميناء عدن الواقع تحت سيطرة الحكومة يجري تفتيشها في مدينة جدة السعودية، بينما سفن الحوثيين تصل دون تفتيش.

والثلاثاء، كشفت صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية، أن تحالف دعم الشرعية في اليمن قدم تسهيلات إضافية خلال الشهر الحالي، ساعدت في انسياب الواردات من المواد الغذائية والوقود إلى ميناء الحديدة، وتم من خلالها تخفيف عملية التفتيش الإضافية التي كانت تتم عقب إجراءات التفتيش التي تقوم بها آلية الأمم المتحدة في ميناء جيبوتي.

وأشارت الصحيفة إلى أن الأمم المتحدة أكدت أن المدة التي تقضيها السفن للدخول إلى ميناء الحديدة لتفريغ حمولتها انخفضت بنسبة تصل إلى 96 في المائة.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين يمنيين، أنه وفي إطار إجراءات تعزيز الثقة التي يتخذها تحالف دعم الشرعية لإنجاح جهود الأمم المتحدة لتحقيق السلام في اليمن، والتوصل إلى اتفاق لتجديد الهدنة وتوسيع المكاسب الاقتصادية والإنسانية للمدنيين في مناطق سيطرة الميليشيات، خفف تحالف دعم الشرعية، إلى أدنى المستويات، إجراءات التفتيش على السفن الواصلة إلى موانئ الحديدة، وهو ما ساعد على تدفق الوقود والمواد الغذائية وانسيابها.

واحتفى الحوثيون برفع قيود التفتيش، واعتبر منتحل صفة "نائب وزير الخارجية" في حكومة الانقلاب غير المعترف بها دوليا، حسين العزي، أن ذلك خطوة في الاتجاه الصحيح داعيا إلى استمرارها، في الوقت الذي تقوم جماعته بإلزام التجار على الاستيراد عبر ميناء الحديدة والتعهد بذلك، ومنع أي استيراد عبر موانئ البلاد الأخرى.