هل للكوارث علاقة بالذنوب الشخصية؟

تحصل الكوارث، و الكوارث ليس لها علاقة بالذنوب الشخصية، إذ أنني أرى ذلك منافياً لقاعدة العدل الإلهي التي بينها سبحانه و تعالى في قوله : "ولَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى"، فذنوبك الشخصية سوؤها يعود عليك شخصياً لا على غيرك، و هناك ذنوب مجتمعية و يعود سوؤها على المجتمع، و هناك ذنوب حضارية تعود بسوئها على الأمة مثل تأخر النصر و تخلفها عن سباق الحضارات..
وما نعيشة في هذه الكوارث له علاقة بالذنوب الكونية، فالإنسان عندما تدخل في الطبيعة بجشعه و طمعه ارتدت عليه الطبيعة حسب قوانين الارتداد الطبيعية، حيث لكل فعل رد فعل، فللكون قوانينه الطبيعية، و تظل تلك القوانين سائرة بشكل طبيعي، حتى تتدخل قوة مؤثرة تغير مسارها الطبيعي، و عندها يحصل الشذوذ، يتراكم ذلك الشذوذ مع غيره و بعدها تحصل الكارثة..
نسمع كثيراً عن قصص الإخلال بقانون الطبيعة، ابسطها نعيشه في كل بيت: عندما تغيب القطط الأليفة تزداد الفئران و الحشرات، و كما قال المثل: " إذا غاب القط إلعب يا فأر" ، و اليوم نعيش مسألة التغيرات المناخية، و كيف يسعى العالم إلى تقليل انبعاثات الكربون لمحاولة تلافي الآثار المدمرة لأزمة التغير المناخي الذي نعيشه، فلو لم يتدخل الانسان لما حصلت الكارثة..
#تخديرة ????