ما سبب التنمر والسخرية التي تعرض لها نجم كرة قدم يمني؟
التنمر والسخرية التي تعرض لها نجم كرة القدم اليمني السابق الكابتن علي النونو عندما نشر صورته مع الميداليات التي أحرزها في مسيرته الكروية ليس لها من معنى سوى أنها تعبير جلي عن انسحاق الشخصية اليمنية التي تحتقر كل ما هو محلي وتنال من نجومها.
نعاني حالة من احتقار الذات لنذهب لتعظيم كل ما هو خارجي وتحقير ما هو محلي، علي النونو وكل نجوم كرة القدم المحليين الذين مروا على ملاعبنا خلال العقود الماضية هم تعبير جلي عن الواقع اليمني.
مفاخرتك بلاعبين عرب أو عالميين لا يمنحك أي شيء، بل هم ذواتهم لا يعرفون شيئاً عن اليمن وإن عرفوا فهي لا تعني لهم شيئاً بينما تعني اليمن لعلي النونو ولكل زملائه وتلاميذه من لاعبي كرة القدم المحليين كل شيء، وهم أولى بأن نحيي جهودهم ونشجعهم ونرفع لهم القبعات أنهم كافحوا في هذا الواقع البائس.. هم أسماء كبيرة بالنسبة لرياضتنا المحلية إذ ليس لنا إلا هم..
عندما تسخرون من نجوم الرياضة المحليين تذكروا أن الفتيان الذين فازوا في الموسم الماضي بكأس آسيا للناشئين واحتفينا بهم ليسوا إلا تلاميذ للنجوم السابقين الذين نسخر منهم اليوم لأنهم لم يحققوا إنجازات كبيرة مثل محمد صلاح وحكيمي وغيرهم..
لا أتكلم فقط عن نجوم الرياضة وإنما في كل المجالات، ونعود بعدها لنشتكي أن لا أحد يعرف عنا سوى عاهاتنا التي تغطي على كل ما هو جميل في هذا البلد، إذ كيف يمكن أن تصل الصورة الجميلة للآخرين خارج البلد ونحن نعمل على تدميرها بالإحتقار وننال منها بالتشويه والتحقير بألسنتنا وأقلامنا، ونعجز عن تصدير أي إسم إلى خارج البلد، وحين جاء اليوتيوب تقافز إلى واجهته عاهات أمثال المومري وأشخاص لا يزيدون سوى من تصوير شخصية اليمني في ذهنية المتابع العربي والأجنبي.
تحرروا من عقدة استصغار واحتقار كل ما هو محلي وشجعوا أبناء بلدكم واحتفوا بإنجازاتهم مهما صغرت فغداً ستكبر وتكبر معها فرحتكم وافتخاركم ببلدكم.