”التحالف العربي” سيفرض خيارين لقرص مليشيا الحوثي عقب هجمات استهدفت موانئ نفطية

مع كل عملية ارهابية يستهدف بها الحوثي منشئات النفط والطاقة داخل اليمن وخارجه، يحضرنا تساؤل ما يريد الخارج عبر الحوثي؟ وليس مالذي يريده الحوثي من الخارج؟
أما حين يفتح جبهة عسكرية مباشرة داخليا، يتحول السؤال مالذي يريده الحوثي من الخارج؟
تحولت حروب الحوثي رسائل بينه وبين الخارج لماذا ؟
الحوثي من جهته لم يعد يرى في مصلحته ومصلحة اليمنيين أي تأثير على تحركاته العسكرية،بل في مصالح داعميه الاقليميين والدوليين بالذات إيران.
ومن جهة أخرى خرجت أو أخرجت الشرعية من معادلة الحرب في اليمن،بعد انتقال الصراع إلى رأس الدولة.
ما الرسالة التي تحملها استهدافات الحوثيين لمينائي النشمة في شبوة والضبة في حضرموت؟
في الظاهر يريد الحوثي يقاسم الحكومة أموال النفط، لكن يبدو الحوثي وجد الضوء الأخضر للالتفاف على الهدنة،في وقت تبحث إيران عن تخفيض للتصعيد داخلها وتنازلات إقليمية مع توتر العلاقات السعودية الأمريكية.
إذن كيف التعامل مع وضع الحوثي الذي يقدم نفسه لأمريكا أنه قادر على تهديد منشئات النفط والطاقة للسعودية وحلفائها؟
جاء ذلك بعد تهديدات أمريكية ضد السعودية بسبب قرار أوبك بلس في تخفيض انتاج النفط قبيل الانتخابات النصفية، ما دفع بايدن لسحب 15 مليون برميل نفط من المخزون الاستراتيجي.
يفترض أن يكون التعامل مع حالة الحوثي على أنها ليست حالة يمنية يبحث من خلالها عن مصالحه المالية فقط ، بل حالة تهديد لمنشئات النفط والطاقة في المنطقة والعالم .
فإذا تم التعامل مع الحدث بشكل تقليدي ستكون التنازلات للحوثي من أموال النفط غير مجدية في احداث توقف نهائي للحرب، بل سيعاود.
أما لو تم التعامل على ضوء التهديدات الإيرانية والأمريكية فيعني أمام التحالف بقيادة السعودية خيارات متعددة غير الاستجابة الفورية لتسليم أموال النفط للحوثيين ،ومنها ؛
1- قرص الحوثي من خلال عملية عسكرية نوعية للشرعية تكشف هشاشته.
2- ترك الملف لليمنيين ودعم خيار الحسم العسكري.
عادة دول الخليج في قراراتهم يتخذون الخطوات الأقرب لمصالحهم وليس مصالح الآخرين، وبذلك يؤجلون حروبهم، لكن باعتقادي أن حالة اليمن الآن لم تعد في مكان مناورة مناسب لمصالح الخليج، فالحوثي يعيش حالة ضعف داخلي كبير لكنه يلقى تشجيعا إيرانيا أمريكيا، ويجب إخراج الحوثي من التأثير الاقليمي.