الخميس 6 فبراير 2025 11:59 صـ 8 شعبان 1446 هـ
االمشهد اليمني
Embedded Image
×

دبلوماسي يمني : هذا ما توصلت اليه السعودية بعد 7 سنوات من الحرب وموقف الراي العام اليمني من مجلس القيادة

الثلاثاء 18 أكتوبر 2022 01:34 مـ 23 ربيع أول 1444 هـ

أكد السياسي الدبلوماسي اليمني مصطفى النعمان ان المملكة العربية السعودية وصلت وبعد سبع سنوات من الحرب إلى قناعة كاملة في أن اليمنيين هم وحدهم الأقدر على حل نزاعاتهم وهذا ما يجب على الجميع ان يفهمه ،مشيرا الى الرسالة التي وجهها الملك سلمان خلال كلمته أمام مجلس الشورى يوم الأحد الماضي واعتبرها نعمان "كافية"، من اراد ان يفهم.
وقال فيها إن المشاورات السياسية هي المدخل والمخرج للأزمة اليمنية.
وقال " "كانت الكلمات واضحة في مقاصدها السياسية والقومية حين أعرب عن أمله في "أن تؤدي الهدنة التي ترعاها الأمم المتحدة تماشياً مع مبادرة المملكة لإنهاء الأزمة في اليمن للوصول إلى حل سياسي شامل وتحقيق السلام المستدام بين الأشقاء اليمنيين"، وجدد موقف بلاده "الراسخ والداعم لكل ما يسهم بوقف إطلاق النار بشكل دائم وبدء العملية السياسية بين الحكومة اليمنية والحوثيين بما يحفظ لليمن سيادته ووحدته وسلامة أراضيه". وطالب بضرورة "وقف الانتهاكات الاستفزازية الحوثية المسلحة داخل اليمن".
وأكد النعمان ان وقف الحرب مطلب يجب على كل يمني الدفاع عنه والعمل لأجله بعد أن تبين العجز الفاضح لحسمها عسكرياً، وتقع على مجلس القيادة الرئاسي مسؤولية مواجهة الأزمات والتصدي لها بما هو أبعد من الوعود، والبداية من تنظيم عمله وضبط إدارته، وأن يكون حازماً في توجهاته وواضحاً في عدم السماح بتسلط البعض وتغوله على البعض الآخر، ثم فرض القرارات بقوة الأمر الواقع.
ولفت "النعمان الى ان المجلس ما استمر عمله بالطريقة الحالية فلن يمر وقت طويل دون أن تظهر الشروخ على السطح وتخرج الخلافات المكتومة إلى العلن مهددة الكيان كله بالانهيار فيتم اللجوء عندها مرة أخرى إلى الرياض المثقلة بالملفات.
واعتبر "النعمان" مطالبة "المجلس" المتكرر للرياض بالتدخل الدائم لحل النزاعات داخله، أمراً محرجاً ومزعجاً لها، وفي الوقت نفسه معيباً بحقه مبرهناً على عدم كفاءة إدارته وضعفها، كما أن المحاولات السعودية للإصلاح تجلب إحراجاً لدى المسؤولين في الرياض لأنها تفرض عليهم اقتحام قضايا هي ترغب صادقة في الابتعاد عن الانخراط فيها حتى لا يبدو الأمر كأنما هو فرض لرؤيتها في كيفية تسيير أعمال "المجلس" وسياسة البلاد، بالتالي الحكومة ومؤسساتها.
وربط النعمان بقاء "المجلس" بالانعقاد المنتظم وبلائحة داخلية معلنة وبأهمية وجود كل الأعضاء في مكان واحد، معبرا عن استغرابه أن الرئيس لم يتوجه لزيارة ما يسمى "المناطق المحررة" وليس في الأمر ما يبرره على الإطلاق، وإذ كان المواطنون ينتقدون غياب الرئيس هادي المستمر عن البلاد وأنه لم يقم بأية زيارة داخلية مكتفياً بزياراته الخارجية فإن الأمر لم يختلف الآن، وفي حين كانت الحجة حينها أنه غير قادر على تأمين الحماية اليمنية الكافية له ولمرافقيه فالأمر لم يتبدل.
وقال : "من المسلمات السياسية أنه من العسير إدارة قيادة جماعية لا تتفق على رؤية وطنية واحدة، ولا يمكن التعويل على التصريحات التي تتغنى بالتوافق داخل "المجلس" حول مجمل القضايا، فذلك أمر لا يخدع إلا السذج والمطبلين مدفوعي الأجر الذين تكاثروا بعد السابع من أبريل، وصاروا يتوهمون أنفسهم من المؤثرين في الرأي العام الذي يسخر منهم ومن مموليهم ويتعامل مع كتاباتهم بسخرية ولا مبالاة".حد قوله
واختتم حديثه بالقول : " اليمن يقف على حافة هاوية ينحدر إلى قاعها بسرعة فائقة ويغيب عنه القادة الأكفاء المهرة الذين يضعون مصالح الناس وقضاياهم قبل مصالحهم الخاصة، وهنا يصبح السؤال الجاد، ما الذي تغير منذ السابع من أبريل 2022 وحتى اليوم؟ الجواب واضح، لا شيء.