النضج العقلاني في مارب عالج حدة الأيدلوجيا بالطرفة لا بالتطرف
لايختلف أثنيين ان فترة الثمانينات هي الفترة الذهبية لنظام صالح من حيث الاستقرار الأقتصادي.
واثناء صراع الحرب الباردة التي تموضعت في اليمن يصنف نظام صالح انه نظام قريب للمعسكر الراسمالي ويقف في الخط الأول لمكافحة المد الشيوعي، ومع ذلك كانت محاكم تفتيش تلقي تهمة الشيوعية على التكنو قراط من عسكريين ومدنيين خاصة الذين درسوا في الاتحاد السوفيتي ، ومنهم درهم نعمان ، وهناك نكته ظلت متداولة في مارب
ان شيوعية درهم نعمان افضل من اسلام دارس والمقصود اللواء المناضل عبدالله دارس.
في البداية هذا التصنيف ليس دقيق لكنه يمثل اهواء اهل السياسة
لكن النكته تمثل العقلية السياسية محلياً والتي تعاملت بمقياس النجاح وتحقيق امنيات الناس فقد سمح الواقع الجديد في عهد درهم نعمان ومن خلال ما شهدته مارب من استيعاب مشاريع تنمية طموحة. هو افضل من مرحلة دارس التي في حينها لم يكن لدى الدولة ما تقدمه
العبارة شوعية درهم نعمان ولا اسلام دارس تفيد ان المجتمع السياسي المحلي غير مؤدلج وانه عقل يقيس ويحكم بالنتائج ، وعلى الساسة حفظ النكته جيداً
الخلاصة المهمة ان النضج والعقلانية عالجت الصدام الأيدلوجي با النكتة والطرفة لا بالتطرف ...