السبت 19 أبريل 2025 07:44 مـ 21 شوال 1446 هـ
االمشهد اليمني
Embedded Image
×

كييف تعيش ساعات رعب اثر الانتقام الروسي وبوتين يهدد بردود قاسية إذا استمر الإرهاب وواشنطن تحث رعاياها على المغادرة فورا

الإثنين 10 أكتوبر 2022 03:41 مـ 15 ربيع أول 1444 هـ

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الاثنين، إن أوكرانيا نفذت «أعمالا إرهابية» ضد روسيا، وتعهد بالرد القاسي عليها إذا تواصلت الهجمات.
وقال في تصريحات تلفزيونية إن موسكو شنت هجمات بصواريخ طويلة المدى على البنية التحتية الأوكرانية في مجالات الطاقة والاتصالات والدفاع، رداً على هجوم في مطلع الأسبوع على جسر يربط روسيا بشبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو.
وعن انفجار الجسر، قال بوتين: «من الواضح أن المخابرات الأوكرانية أمرت ونظمت ونفذت الهجوم الإرهابي، الذي استهدف تدمير البنية التحتية المدنية الحيوية لروسيا».
وأبدى المسؤولون الأوكرانيون ابتهاجاً ​​بعد الانفجار، لكن كييف لم تعلن مسؤوليتها.
وصارت مدن في جميع أنحاء أوكرانيا بدون كهرباء أو مياه صباح الاثنين، وقُتل عدد من الناس في ضربات صاروخية روسية لأكثر من 12 مدينة أوكرانية.
وقال بوتين إن روسيا سترد «بقسوة» على أي هجمات أخرى تشنها أوكرانيا.
وأضاف «إذا استمرت محاولات تنفيذ أعمال إرهابية على أراضينا، فإن ردود الفعل الروسية ستكون قاسية، وسيتوافق نطاقها مع مستوى التهديدات الذي تواجه روسيا الاتحادية، وينبغي ألا يساور أحد أدنى شك في ذلك».
وقصفت روسيا مدناً في أنحاء أوكرانيا خلال ساعة الذروة، صباح الاثنين، ما أدى لمقتل مدنيين وتدمير البنية التحتية، فيما يبدو أنها ضربات انتقامية، بعد أن أعلن الرئيس فلاديمير بوتين أن انفجاراً على الجسر المؤدي إلى شبه جزيرة القرم كان هجوماً إرهابياً.
وضربت الصواريخ كييف في أعنف هجمات على العاصمة، منذ أن تخلت روسيا عن محاولة السيطرة عليها في الأسابيع الأولى من الحرب.
كما أفادت تقارير بوقوع انفجارات في لفيف وترنوبل وجيتومير في غرب أوكرانيا ودنيبرو وكريمنشوك في وسط أوكرانيا وزابوريجيا في الجنوب وخاركيف في الشرق، كما سمع شاهد في منطقة بيلجورود الروسية بالقرب من الحدود الأوكرانية دوي انفجار في المنطقة الحدودية.
في كييف، ضربت الهجمات وسط المدينة المزدحم.
وقالت شرطة المدينة إن ثمانية أشخاص على الأقل قُتلوا وأُصيب 12.
وأدى تفجير لوجود حفرة بالقرب من ملعب للأطفال في حديقة بوسط كييف، وتصاعد الدخان من بقايا ما بدا أنه صاروخ سقط في أرض موحلة.
وفي وقت لاحق من الصباح، سقط وابل آخر من الصواريخ على العاصمة حيث سارع المارة للبحث عن مأوى عند مداخل محطات المترو وداخل مواقف السيارات.
وقال الرئيس فولوديمير زيلينسكي عبر تطبيق تيليجرام «إنهم يحاولون تدميرنا ومحونا من على وجه الأرض، صفارات الإنذار لا تهدأ في جميع أنحاء أوكرانيا. هناك صواريخ تسقط. للأسف هناك قتلى وجرحى».
وعند أحد تقاطعات الطرق الأكثر ازدحاماً في كييف، وقع انفجار أحدث حفرة ضخمة. وأدى الانفجار كذلك إلى تدمير سيارات وتضرر عدد من المباني. وتواجد عمال الطوارئ في الموقع. وتحطمت تماماً سيارتان وشاحنة صغيرة بالقرب من الحفرة.
وتحطمت نوافذ في مباني جامعة تاراس شيفتشينكو الكبرى في كييف، واصطف جنود الحرس الوطني حاملين معدات قتالية كاملة ومعهم بنادق هجومية أمام مبنى إحدى النقابات التعليمية.
وقال رئيس البلدية فيتالي كليتشكو على مواقع التواصل الاجتماعي «العاصمة تتعرض لهجوم، أصابت الصواريخ أهدافاً في وسط المدينة وفي منطقة سولوميانسكي. تنطلق صفارات الإنذار، وبالتالي فإن التهديد مستمر».
وأضاف «أغلق ضباط إنفاذ القانون الشوارع في وسط كييف، وخدمات الإنقاذ جارية».
وقال في وقت لاحق إن مرافق بنية تحتية مهمة تعرضت للقصف.
وجاءت الضربات بعد يومين من انفجار ألحق أضراراً بالجسر الوحيد فوق مضيق كيرتش المؤدي إلى شبه جزيرة القرم، وهو ما وصفه بوتين الأحد بأنه «عمل إرهابي بهدف تدمير بنية تحتية مدنية مهمة».
وقال في تسجيل مصور على قناة الكرملين على تيليجرام «هذا العمل دبرته ونفذته وأمرت به قوات أوكرانية».
الى ذلك دعت السفارة الأمريكية في العاصمة الأوكرانية كييف المواطنين الأمريكيين لمغادرة أوكرانيا فوراً، حال توافر الوسائل الآمنة لذلك.
وقالت السفارة، في تغريدة على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «الضربات الروسية المستمرة في أوكرانيا تشكل تهديداً مباشراً للمدنيين وللبنية التحتية، نحث مواطنينا على الاحتماء في أماكنهم ومغادرة أوكرانيا فوراً إن أمكن ذلك».
وقتل ثمانية أشخاص على الأقل، وأصيب 12 بجروح في حملة القصف التي استهدفت كييف صباح الاثنين، وفق حصيلة أولية أعلنتها الشرطة الأوكرانية.
وأفادت الشرطة عبر «فيسبوك»: «أحصينا حتى الآن ثمانية قتلى و24 جريحاً»، مشيرة إلى أن «معظم» عمليات القصف استهدفت «وسط العاصمة»، التي تم استهدافها بما يقرب من 75 صاروخاً.