تفاصيل مقتل ابنة ”العقل المدبر” لبوتين بانفجار سيّارتها في ضواحي موسكو؟
![روسيا اتهمت أوكرانيا بالضلوع في مقتل دوغين إلا أن كييف نفت ذلك (رويترز)](https://media.almashhad-alyemeni.com/img/22/08/22/237867.jpg)
كشفت لجنة التحقيقات الروسية في مقتل داريا دوغين، ابنة السياسي الروسي ألكسندر دوغين الذي يوصف بالعقل المدبر للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن البيانات التي تم الحصول عليها، تشير إلى أن الجريمة مدبرة ومخطط لها مسبقا.
وأوضحت لجنة التحقيقات ثبوت زرع عبوة ناسفة أسفل السيارة قريبا من السائق أدت لمقتل داريا دوغين، التي كانت تقود السيارة، على الفور، بحسب قناة "آر تي عربية" الروسية.
ويواصل المحققون والمتخصصون من لجنة التحقيق الروسية الخاصة العمل في مكان الحادث، كما قام خبراء المتفجرات بفحص السيارة المحترقة، وتم نقلها إلى موقف سيارات خاص.
وكانت دوغين الابنة لقيت حتفها بعد مغادرتها فعالية شعبية بالقرب من موسكو أمس السبت، وقال أحد منظمي هذه الفعالية إن والدها كان من المفترض أن يستقل السيارة التي انفجرت.
وعملت داريا دوغين سكرتيرة صحفية لوالدها، الذي يوصف بأنه "عقل بوتين المدبر"، وهو قومي من أبرز المنظرين لأيديولوجية الكرملين الذين تنبؤوا بانتهاء عصر الليبرالية الغربية.
كانت ناشطة سياسية ضمن الحركة الدولية الأوراسية التي يرأسها والدها.
عملت لبعض الوقت مقدمة لبرنامج سياسي مع سيرغي ماردان على راديو “كومسومولسكايا برافدا”، إلى ذلك كانت تشارك في البرامج التلفزيونية السياسية، ونظرا لاتقانها اللغة الفرنسية كانت غالبا ما تتم استضافتها كخبيرة في السياسة الفرنسية.
تحصلت داريا دوغينا على شهادة دكتوراه في الفلسفة، وكان أحد المجالات الرئيسية لبحثها دراسة تأثير أفكار الفيلسوف اليوناني أفلاطون على العالم القديم.
دعمت داريا دوغينا بنشاط العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، كما تعرفت شخصيا على عدد من المراسلين الحربيين والقياديين الميدانيين في دونباس.
وبحسب التقارير التي وردت على وسائل الإعلام في موسكو، فقد كانت القتيلة على قائمة العقوبات البريطانية بسبب نشرها أخبارا كاذبة عن الحرب الروسية على أوكرانيا.
وفي السياق، قالت الخارجية الروسية إنه في حال ثبوت تورط أوكرانيا في اغتيال داريا فسيكون ذلك "شكلا من أشكال إرهاب الدولة الذي تتبناه كييف".
يشار إلى أن المؤلف والفيلسوف ألكسندر دوغين (60 عاما) غالبا ما يوصف بأن له تأثيرا كبيرا على الرئيس الروسي، ويُعتقد أنه مصدر تأثير للهجوم على أوكرانيا.