السَيّد العَلَم
![](https://media.almashhad-alyemeni.com/img/20/11/19/237202.jpg)
تظل السيادة للدولة دائماً ، و بغير سيادة الدولة و مؤسساتها تبرز العنتريات ، و تحضر المشاريع الصغيرة ، و يغيب المشروع الوطني الكبير الجامع للكل تحت سيادة العلم الجمهوري الذي يمثل مشروع الدولة ، أياً كانت تلك الدولة فإنه يجب المحافظة عليها ( أو ما تبقى منها ) و على سيادتها لأنها شرف و عرض الوطن ، فبالدولة نبقى مأمونين الجانب ، مهابين ، و تبقى لنا كرامتنا ..
ومع حضور ثقافة الدولة ، يجب أن تكبر في أذهاننا رمزية الدولة ، و تظل رايتها مرفوعة مرفرفة ، و راية الدولة هو علمها بألوانه المحفورة في ذاكرة الأجيال ، و رغم رمزية العلم إلا أنه يأخذ حضوره من حضور ثقافة الدولة ، و إلا فإنه مجرد قطعة قماش لا تقدم و لا تؤخر ، من أهانه فقد داس كرامة الدولة في داخله و رضي أن يكون بلا تلك الكرامة التي تحفظها الدولة ، تلك الكرامة التي عندما خسرناها عشقتنا المنافي ..
العلم رمز شرف و كرامة ، رمز سيادة ، و حتى عندما تعادي صاحبه و تنتصر عليه ، يجب أن تستجمع نبلك و تقوم بلف علمه و إرساله إليه تعبيراً منك على سمو أخلاقك . العلم رمز و عندما يهان العلم فإن الدولة تهان ، فإذا لم تغضب تلك الدولة على سيادة علمها ، فأعلم أنه يتسلط عليها لقطاء السياسة ، و عندما تجد موظف دولة لا يدين بالولاء للسيد العلم ( علم الجمهورية اليمنية ) ، فأعلم أنه بلا هوية و يسهل عليه التخلي عن كرامته ..
و ما زالت عيوني تدمع على وطنٍ لم يتبقى لنا من دولته إلا قطعة قماش نسميها ( علم ) ، و بضعة أبيات شعرية مع نوتة موسيقية اسميها (الشيد الوطني) ، فلا تهينوا آخر شيء تبقى لنا ، و احفظوا ماء وجوهنا بالحفاظ على السيد العلم ( علم الجمهورية اليمنية ) ..