الحزب الاشتراكي اليمني ينسحب من مفاوضات حل الأزمة
أعلن الحزب الاشتراكي اليمني، امس الاربعاء، انسحابه من مفاوضات حل الأزمة التي تجري بالعاصمة صنعاء بإشراف جمال بن عمر مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن.
وذكر الحزب في بيان له، أنه قرر الانسحاب من المفاوضات احتجاجا على اختطاف الحوثيين القيادي في حزب الإصلاح محمد قحطان ومنع أمين التنظيم الناصري عبدالله نعمان من السفر إلى محافظة عدن، وكذا استمرار جماعة الحوثي في الانتهاكات وقمع المحتجين السلميين والتضييق على الحريات.
وقال البيان، "إن ممارسات الحوثيين تعبر عن الضيق بالرأي الآخر وتتجه اتجاها خطيرا للتضييق على الحريات العامة وعلى حق الناس في التعبير عن الرأي وفي اتخاذ المواقف السياسية، وهو ما لن يتم قبوله مطلقا"، مشيرا إلى أن جماعة الحوثي أصبح لديها خط مرسوم، ينزع للتفرد وفرض الرأي الواحد وإقصاء الرأي الآخر.
وأعلن الحزب الاشتراكي في بيانه رفضه للضغوط والتهديدات والتلويح باستخدام القوة، مع تمسكه بالحوار القائم على الندية وفي ظل حرية كاملة، مؤكدا أنه سيكون جاهزا للعودة إلى طاولة الحوار، عندما تنتهي الأسباب والمعوقات التي يقوم بها الحوثيون.
يشار إلى أن الحزب الاشتراكي يعد ثالث مكون سياسي يمني يعلن انسحابه من جلسات المفاوضات الخاصة بحل الأزمة، حيث سبق وأن أعلن حزبا التنظيم الناصري والرشاد السلفي انسحابهما احتجاجا على تصرفات الحوثيين وتهديداتهم المتواصلة للأطراف السياسية الأخرى.
يأتي ذلك في حين تطالب معظم المكونات المشاركة في المفاوضات بنقل الجلسات إلى أي مدينة أخرى غير العاصمة صنعاء، وهذا ما طالب به الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، المبعوث الأممي جمال بن عمر.