الخميس 6 فبراير 2025 06:31 مـ 8 شعبان 1446 هـ
االمشهد اليمني
Embedded Image
×

السنيدار .. بالمختصر المفيد

الخميس 6 فبراير 2025 06:31 مـ 8 شعبان 1446 هـ

في روح أحمد السنيدار ، الفنان اليمني الكبير ، قممٌ لا تستيطع الإرتقاء معه إليها.

وفي تراث أحمد نقاط هبوط لا تستطيع الهبوط إليها.

من مشكلاتي معه ، أنه كان دوماً أنيس الليالي ، رفيق الأماسي التي لا استطيع النوم فيها غير الخلود إلى النوم على وقع صوتٍ غير صوته.

من يقول لأحمد أن يكون في حياة أنور غير الذي كان (لا زال الحب يعذبني) من يشق الطريق بيني وبينه ، أذهب إلى جهةِ ، وأحمد إلى جهةٍ ثانية.. لا تستيطع!

إذا أردت أن تعيش الحباة فناً ومعنى لا تستطيع دون التأمل في صوت أحمد ، في لونه للكلام ، في غياهب صوته لكل الكلام!

في رائعته لقصيدة أبي فراس الحمداني (أراك عصي الدمع) ما أعتصر ، إعتصر الكثير من حياتي ، ماهو أفضل بالمبني والمعنى مما قاله أبو فراس نفسه!

يضيف السنيدار بصوته ، بهدوئه ، بجماليات ما نشأ عليه من جمال إلى نصوص أغانيه ما هو أجمل منها!

بما هو أفضل من المختصر من الكلام ، أقصر من القول .. أحمد السنيدار لوحده أغنية لوحدها ، في كل تفاصيل حياته ، في علاقاته ، في ردائه ، في أسلوبه وطرق تعامل مع الناس ، لو لم يكن كذلك ماكان لأحمد أن يكون في حياتنا يوماً أحمداً!